تتركز الجهود في ولاية قابس على إيجاد حل جذري للملف البيئي برمته بما في ذلك إنهاء سكب الفوسفوجيبس في البحر، ويتمثل الحل الذي تعمل الجهة على أن تعتمده الحكومة ويحظى بإجماع كبير من قبل مختلف الأطراف المعنية بهذا الملف، في إنجاز وحدات جديدة للمجمع الكيميائي التونسي تعوض الوحدات الملوثة وتكون مستجيبة للمعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال، على أن يقع تركيزها بعيدا عن السكان. وفي هذا الإطار أدى والي قابس منجي ثامر ، أمس الأحد، زيارة ميدانية، مرفوقا بعدد من نواب الشعب وممثلين عن وزارة الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة والمجمع الكيميائي التونسي وديوان قيس الأراضي والخرائط، لكل من مواقع « المخشرمة » والزملة البيضة » و »جبل اليتامى » و »جبل العيدودي » للوقوف على الخصائص الفنية والجيولوجية لهذا المواقع المقترحة لتركيز الوحدات. يشار إلى أن نواب الجهة ومنظماتها الوطنية والعديد من مكونات المجتمع المدني كانوا قد حددوا يوم 30 جوان 2017 كأجل لغلق مصب الفوسفوجيبس فيما أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بيانا يوم 05 جوان الجاري نبه فيه إلى أنه مستعد في حال عدم الالتزام بهذا الموعد لاتخاذ خطوات تصعيدية دفاعا عن الحق الدستوري لأبناء الجهة في العيش في بيئة سليمة.