وجهت إسرائيل رسالة تحذير إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس عبر فيديو بثته السفارة الإسرائيلية في الولاياتالمتحدة على موقع "اليوتوب" ضد مسعاه لرفع وضع فلسطين في الأممالمتحدة إلى دولة بصفة مراقب. والفيديو عبارة عن مقطع من الرسوم المتحركة يظهر الرئيس عباس وهو يقود حافلة في طريقه إلى الأممالمتحدة، إلا أنه يواجه مطبات كثيرة في طريقه. يتجه عباس، غدا الخميس، إلى الأممالمتحدة للحصول على موافقة المنظمة الدولية لرفع وضع فلسطين إلى دولة بصفة مراقب. ويظهر الفيديو عباس وهو يواجه حواجز بالطريق، أثناء قيادته، مكتوباً عليها بعض العبارات للرئيس الأمريكي أو لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو محاولين إثناءه عن مسعاه للأمم المتحدة. إلا أن عباس يبدو مصراً على الاستمرار في الوصول إلى غايته، إلى أن يصل إلى مفترق طرق ويجد نفسه مضطراً للاختيار بين: إما أن يسلك طريق الحرب والدمار الذي ينتهي بالأممالمتحدة، أو أن يسلك الطريق إلى السلام المصور كأنه الجنة. ويحمل الفيديو رسالة واضحة لعباس من السفارة الإسرائيلية ومغزاها أن السلام لن يتحقق أبداً عن طريق ذهابه إلى الأممالمتحدة. ثم تبدأ الرسالة في حث المشاهدين للفيديو على إقناع عباس بالعودة إلى طاولة المفاوضات. يذكر أن الولاياتالمتحدة الداعمة دوما لإسرائيل تعارض قطعاً الخطوة الفلسطينية في الأممالمتحدة. أما فرنسا، فقد أعلنت على لسان وزير خارجيتها لوران فابيوس، الثلاثاء، أن باريس ستصوت بالإيجاب لصالح فلسطين. كما أعلنت الخارجية النمساوية أن النمسا ستصوت لصالح فلسطين. أما بريطانيا، فقد أعلنت على لسان السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة مارك ليال غرانت أن بريطانيا لم تأخذ بعد قراراً بشأن الطلب الفلسطيني. وقد دعمت حركة حماس رسمياً مسعى عباس للحصول على وضع دولة مراقب لفلسطين في الأممالمتحدة، متخطية بشكل مؤقت الخلافات في وجهات النظر بين رئيس المكتب السياسي للحركة في المنفى خالد مشعل وقادتها في غزة. وأعرب مشعل الاثنين عن دعمه للمسعى، بحسب بيان صادر عن الحركة. وفي حال نجح عباس في مسعاه لرفع صفة فلسطين إلى دولة بصفة مراقب، فسوف يكون من حق الفلسطينيين المطالبة بحدود لدولتهم في المستقبل وكذلك المطالبة بعضوية منظمات الأممالمتحدة.(العربية)