يواصل المدرب التونسي الشاب ناصيف البياوي مسيرته الناجحة في الدوري السعودي الممتاز،فبعد تجارب مع الفتح ونادي هجر والرائد،يستعد ابن سيدي بوزيد لخوض تجربة جديدة حيث سيكون المدرّب الجديد لنادي القادسية السعودي.»الصباح نيوز» اتصلت بالبياوي المتواجد حاليا في فرنسا لقضاء العطلة الصيفية وخاضت معه في جملة من الملفات نترك لكم متعة اكتشافها في الحوار التالي: - لمن لا يعرف البياوي ماذا يمكن أن تقول؟ ناصيف البياوي أصيل سيدي بوزيد ومن مواليد 1977،انطلقت مسيرتي مع كرة القدم كلاعب في صفوف أولمبيك سيدي بوزيد قبل أن التحق بمعهد الرياضة بقصر السعيد ان تحصلت على الإجازة في اختصاص كرة القدم لتنطلق بعدها رحلة مع التدريب حيث خضت بعض التجارب مع شبان الملعب التونسي وقوافل قفصة الذي تحملت مسؤولية الإشراف عليه بعد رحيل فريد بن بلقاسم قبل أن تنهي الثورة مسيرتي في تونس لتنطلق المسيرة في دول الخليج. - يبدو أن التجارب الخارجية كانت أنجح بكثير من التجارب المحلية؟ نعم بالتأكيد فبدايتي الحقيقية في عالم التدريب كانت بخروجي من تونس حيث خضت بعض التجارب كمساعد مدرب لفريد بن بلقاسم في قطر والإمارات ثم التحقت في 2012 بالبطولة السعودية والتي حققت فيها نجاحا كبيرا حيث خضت 77 مباراة فزت في 32 وتعادلت في 16 وانهزمت في 29 كانت جلها ضد الفرق المنافسة على اللقب. التجربة في الدوري السعودي كانت مفيدة للغاية حيث احتككت بمدربين عالميين واستعطت تكوين رصيد كبير من الخبرة الذي مكنني من تحقيق نتائج إيجابية للغاية حيث توجت بلقب الدوري مع الفتح في خطة مدرّب مساعد لفتحي جبال في 2013 وحققت الصعود مع نادي هجر في 2014 كما تحصلت على المرتبة السادسة مع الفتح السعودي المؤهلة لدوري أبطال الخليج في 2015 كما تحصلت الموسم قبل الماضي على المرتبة الخامسة مع الفتح مع التأهل لدوري أبطال أسيا قبل أن أنهي الموسم الحالي في المرتبة الخامسة مع الرائد وهو ما جعلني مطلبا لعدة فرق على غرار الأهلي القطري ولكنني فضلت التوقيع لنادي القادسية السعودي لاقتناعي بالمشروع الرياضي لإدارته ولاستجابته لطموحاتي كمدرب يبحث عن التميز وحصد الألقاب. - وبعد هذه التجارب الناجحة ألم تفكّر في العودة إلى أجواء البطولة التونسية؟ لا ليس بعد فلست مستعجلا على العودة خاصة مع ارتفاع أسهمي هنا ومع معرفتي الجيدة بالواقع الصعب لكرة القدم التونسية والتي تغيب فيها البرمجة عن جل النوادي وشخصيا لم أعد أرغب في العمل الرعواني وإذا ما قررت العودة إلى تونس فإنها عودتي يجب أن تكون من بوابة فريق كبير يلعب من أجل الألقاب. - وماذا لو كان النداء من فريقك الأم ؟ حقيقة لقد تأثرت كثيرا بنزول أولمبيك سيدي بوزيد إلى الرابطة الثانية وأنا على يقين بأن الفريق سيجد توازنه سريعا خاصة وان الجميع باتوا على دراية بخفايا الرابطة الثانية والرابطة الأولى التي نرجو العودة لها سريعا. أما مسألة تدريبي للفريق فيبقى شرف كبير لي بما أنني لا أنكر فضل الأولمبيك علي والأكيد أن هذا الشرف سأناله يوما ما،وأنا مستعد للعمل فيه مجانا وسنواصل دعم فريقنا من كل المراكز. - بعيدا عن الفرق،هل تابعت المباراة الأخيرة للمنتخب؟ بالتأكيد وقد أعجبني أداء العناصر الوطنية في مواجهة مصر رغم أن المستوى لم يبلغ درجة الامتياز وهذا مفهوم نظرا لشهر الصيام.ولكن الظهور الأول لنبيل معلول كان موفقا للغاية وذلك من ناحية تحفيز اللاعبين والرسم التكتيكي وان متأكد بأن نبيل معلول العائد بتحد كبير ورغبة أكبر في محور تجربته الأولى مع النسور،سينجح في قيادة المنتخب إلى مونديال روسيا 2018. - وحتى نلتقي نترك لك رسائل الختام؟ في النهاية لا بد من توجيه الشكر لصحيفتكم الموقرة على الاستضافة اللطيفة،وكل ما ارجوه هو أن أواصل تشريف التدريب التونسي وتحقيق نتائج أفضل في انتظار فرصة مواتية للعودة إلى البطولة التونسية.