دعا الفريق سيد قذاف الدم ابن عم معمر القذافي وأحد أركان حكمه السابق "الليبيين إلى التلاحم والتوافق على سيف القذافي"، مطالباً سيف الإسلام أن يقود المصالحة الوطنية بين الليبيين دون تمييز. وكشف الفريق قذاف الدم، مساء الجمعة على صفحته على فيسبوك، أن سيف الإسلام "كان يدير الحوار مع كل الأطراف منذ الأيام الأولى للثورة"، مضيفاً أنه ساهم ومعه فعاليات وقيادات ليبية شعبية في إطلاق سراح عدد لا بأس به من السجناء. وقال "حرصاً منا على اللحمة الوطنية وتجاوز الأزمة ونحن في هذا الموقف المتأزم الذي ساهمت فيه أطراف عربية ودولية فإنني أطلب من ابن أخي سيف الإسلام أن يقود المصالحة الوطنية وأن يمد يده لكل الليبيين دون تمييز، وأن يجمعهم على كلمة سواء للخير والنماء". أولى دعوات النظام الليبي السابق وتعتبر دعوة قذاف الدم هذه أولى دعوات رموز النظام السابق لتولي نجل القذافي مهمة في البلاد بعد سبع سنين من انهيار حكم معمر القذافي في ليبيا عام 2011. ويعتبر قذاف الدم ابن عم مباشراً لمعمر القذافي والشقيق الأكبر لأحمد قذاف الدم منسق العلاقات الليبية المصرية، وأحد أبرز نظام حكمه. وتولى العديد من المناصب البارزة، كان آخرها منسقا للقيادات الشعبية في البلاد. وقد قبض عليه من قبل مسلحي "الثوار" إثر سقوط مدينة سرت في أكتوبر2011 قبل أن يطلق سراحه في سبتمبر 2015 بقرار من المحكمة العسكرية في مصراتة. يذكر أن كتيبة أبوبكر الصديق التي كانت مكلفة بحراسة "سيف الإسلام القذافي" في أحد سجون مدينة الزنتان بغرب ليبيا، أعلنت يوم الجمعة الماضي إطلاق سراحه، تنفيذا لقرار العفو العام الصادر من مجلس النواب الليبي، ومغادرته المدينة دون تحديد وجهته.