تحدث وزير الخارجية، خميس الجهيناوي، عقب إشرافه ووزير الخارجية النيجيري، جيوفري أونياما، اليوم الخميس على جلسة عمل موسعة بين وفدي البلدين، عن انطلاقة جديدة في العلاقات التونسية النيجيرية، مذكرا بأن آخر زيارة لوزير خارجية نيجيري الى تونس تعود الى 30 سنة مضت. وأوضح الجهيناوي، في تصريح صحفي عقب الجلسة، أنه جرى بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي في مجالات الصحة والتعليم العالي وتكنولوجيات الاتصال والفلاحة والفسفاط وغيرها. وأفاد بأن اللجنة المشتركة التونسية النيجيرية، ستلتئم في السداسي الاول لسنة 2018. وتناول اللقاء أيضا، وفق ذات المصدر، المسائل الاقليمية ذات الاهتمام المشترك ولا سيما الوضع في ليبيا وسبل مساعدة الليبيين على تجاوز الأزمة سلميا، فضلا عن بحث جدول أعمال الدورة 29 لقمة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية التي ستحتضنها أديس أبيبا يومي 3 و 4 جويلية 2017. من جهته، أكد الوزير النيجيري أن ملف الأمن سيكون بالخصوص محور التعاون بين البلدين، مبينا أن التحديات الوطنية والأمنية التي يواجهها البلدان هي ذاتها التي تواجهها البلدان المجاورة. وقال في هذا الخصوص "إن تونس ونيجيريا ستوحدان الجهود من خلال تبادل المعلومات من أجل مجابهة هذه التحديات". وأوضح جيوفري أونياما أنه تم تحديد مجالات التعاون ومن بينها مجال الطاقات المتجددة والبنية التحتية التكنولوجية والتشغيل والتكوين وتبادل الخبرات. وأضاف من جهة أخرى أن بلاده دعمت انضمام تونس بصفة عضو ملاحظ في "المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا"، مبينا أن هذه الخطوة من شأنها دعم نفاذ تونس لسوق افريقيا الجنوبية وهي كذلك فرصة لبلدان افريقيا الجنوبية للاستفادة من الخبرات التونسية في عديد المجالات. كما عبر الوزير عن نية بلاده في تطوير التعاون بين شركتي الخطوط الجوية بالبلدين. وبحث الجانبان، خلال هذا اللقاء، أيضا ملف الهجرية غير الشرعية وضرورة وضع استراتيجية موحدة في هذا الخصوص. وأكد الوزير النيجيري لدى تطرقه للمشاكل التي يواجهها الاتحاد الافريقي "تطابق وجهات النظر بخصوص تطوير أنشطة الاتحاد، الذي تم التأكيد على أهمية أن يكون مستقلا وأن يستجيب لتطلعات وحاجيات البلدان الإفريقية. يشار إلى أن وزير الخارجية النيجيري يؤدي منذ أمس الأربعاء، زيارة رسمية الى تونس، لمدة ثلاثة أيام .(وات(