في ظل الضبابية التسييرية التي يعيش على وقعها النادي الإفريقي والتي تفاقمت بعد قرار تجميد أرصدة رئيس النادي الإفريقي سليم الرياحي،عاد الحديث وبقوة عن الأب الروحي للفريق حمادي بوصبيع وعن بطولاته الكبيرة من أجل إنقاذ نادي الشعب من الزوال والاضمحلال،حيث تفننت بعض الأقلام في خط عناوين مثيرة جعلت الرجل محور الأحداث في الفريق،حيث نسب له الفضل في رحيل الفريق إلى نيجيريا مع الترويج لتوزيعه لمنح كبيرة على اللاعبين بعد الفوز على ريفرز يونايتد،قبل أن يكون الختام بتعهده بتسوية ملف يونغ بويز السويسري والمتعلق بصفقة انتقال عمار الجمل إلى الفريق والمقدرة ب260 ألف دينار والتي كانت تهدد الفريق بعقوبات قاسية. ولئن كان من الإجحاف التنكر لما قدمه بوصبيع لنادي الشعب عبر مراحل مختلفة من حياته،فإن حقيقة الأمور تفرض علينا مد جماهير الفريق بالحقيقة كاملة،فالأموال التي صرفها بوصبيع إلى غاية اللحظة لا تدرج ضمن الهبات أو المساعدة،حيث أشعر الرجل الهيئة التسييرية الحالية للفريق بأن هذا المبلغ سيخصم من عائدات الفريق الخاصة بعقد الاستشهار مع الشركة التي يديرها «كوكا كولا» والذي لم يمض بعد والذي لم تحدد قيمته المالية بعد رغم أن العلامة قد ظهرت على أقمصة النادي منذ لقاء الفتح الرباطي في رادس،وعليه فإن الحديث عن بطولة كاملة لا يستقيم خاصة وأن بوصبيع وكل من يسمون أنفسهم برجالات النادي قد أخذوا من الإفريقي أكثر بكثير من قدموه له. بقي أن نشير إلى الحديث عن اجتماعات ماراطونية وبيانات منتظرة لتزكية شخصية جديدة لخلافة سليم الرياحي قد لا تكون ذات معنى خاصة وأن شعب الإفريقي بات يلفظ أسماء كفريد عباس والعياشي العجرودي الذي يعد ورقة نداء تونس الجديدة للسيطرة على الفريق.