أصدر حزب العمّال بياناأكّد فيه أنه "لا للتّطبيع مع العدو الصّهيوني مهما كانت أشكاله". وفي ما يلي نص البيان: "في خطوة تطبيعيّة واضحة، قامت إدارة مهرجان قرطاج ببرمجة عرض للفنان المعروف بمناصرته للصهيونية ميشال بوجناح. و قد أثار هذا القرار حفيظة الرأي العام الشعبي الرافض لكلّ أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني رغم انخراط جوقة من "مثقفين وجامعيين"، معروف بعضها منذ زمن بدفاعها وانخراطها في التطبيع العلمي والثقافي، في حملة دفاع عن ضرورة إنجاز هذا الحفل بتعلّة الدفاع عن "حرية التعبير والإبداع" بقطع النظر عن المواقف السياسية للفنان، وبكون هذا الفنان "أصله تونسي وهو محب لوطنه الأصلي ومدافع عن مصالحه"، وبادّعاء أنّ إلغاء هذا الحفل سيكون ضربة موجعة لسمعة تونس وخاصة للقطاع السياحي. إنّ حزب العمّال: - يؤكّد رفضه المبدئي والصارم لكلّ أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني. - يعتبر أنّ إقامة هذا الحفل هو تكريس للتطبيع مع العدو الصهيوني، عدو الشعب التونسي والشعب الفلسطيني والإنسانية جمعاء، باعتباره كيانا عنصريا فاشيّا يرتكب جرائم ضدّ الإنسانيّة ويغتصب أرض فلسطين ويعتدي على شعبها ويحرمه من أبسط حقوقه. - يعتبر أنّ "ميشال بوجناح" أكّد أكثر من مرة، في تصريحاته كما في سلوكاته، أنه مساند للكيان الغاصب ومعاد لتطلعات شعب فلسطينالمحتلة، ومن هذه الزاوية فإنّ وجوده على أرض تونس هو إهانة لشعبها واعتداء على مشاعره ومواقفه الرافضة للصهيونية والاحتلال. - يؤكّد استماتته في الدفاع عن حرية الرأي والتعبير والإبداع الفني للجميع في أيّ مكان من العالم إلاّ للعنصريّين والغاصبين والمدافعين عن الاحتلال والإرهاب. - يؤكّد أنّ ربط إقامة الحفل بالتسويق للسياحة التونسية هو إهانة للسيادة الوطنية ولكرامة الشعب التونسي الذي لا يقايض مواقفه الحرة والشريفة خاصة إزاء قضية فلسطين التي كانت على الدوام قضية التونسيين وكلّ الشرفاء في العالم وفي مقدّمتهم مثقفون وفنانون ومبدعون. - يطالب وزارة الإشراف وإدارة المهرجان بإلغاء هذا الحفل والاعتذار للشعب التونسي على هذه الخطوة التطبيعية المدانة والمرفوضة. - يدعو الشعب التونسي وكلّ الفعاليات الوطنية المعادية للامبريالية والصهيونية إلى تنشيط كلّ أشكال الرفض والمقاطعة لهذا الحفل المشبوه. - يدعو مجلس نواب الشعب إلى التّسريع في المصادقة على المشروع الذي تقدمت به كتلة الجبهة الشعبية لتجريم كلّ أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني. -لا للتطبيع الثقافي. -المجد لفلسطين، الخزي للمطبّعين."