قال وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني، اليوم الثلاثاء، إن تونس لعبت دورا هاما في الإطاحة بتنظيم "داعش" الإرهابي. وعلق قائلا على هامش زيارة إلى القصرين: "نهنئ الشعب العراقي بعملية الموصل التي نجحت في القضاء على داعش.. لكن يجب الإقرار بأن بداية نهاية داعش كانت في بنقردان"، بحسب تعبيره في إشارة لملحمة بنقردان يوم 7 مارس 2016. وثمّن وزير الدفاع في هذا السياق، دور الوحدات الامنية والعسكرية في تأمين وحماية التراب التونسي والذود عن البلاد من كل المخاطر، وكان ذلك على هامش وضعه حجر الاساس لمشروع مصحة عسكرية في القصرين، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية "وات". واعتبر أنه رغم الإعلان عن نهاية تنظيم "داعش" في مدينة الموصل العراقية، ورغم ما حققته المؤسستين الأمنية والعسكرية في تونس من نجاحات سواء في المناطق الجبلية أو على مستوى الحدود الجنوبية للبلاد، "إلا أن الإرهاب ما يزال قائما". وأشار في هذا الصدد، إلى وجود تنظيمات إرهابية أخرى ما تزال تنشط خارج تونس، في مالي والساحل الإفريقي وبعض البلدان الإفريقية، مؤكدا أن القضاء نهائيا على ظاهرة الإرهاب تتطلب إرساء إستراتيجية شاملة تتضمن مقاربة اجتماعية وتربوية وثقافية ودينية وأمنية وعسكرية، حتى يتم إقتلاع الإرهاب من جذوره. وأكد الحرشاني، أن الدولة التونسية قد وضعت إستراتجية وقائية واضحة تشمل مختلف المجالات، لحماية كافة فئات الشعب التونسي لاسيما الشباب والأطفال من الإرهاب، والحيلولة دون إستقطابهم من قبل التنظيمات المتطرفة التي تروج للفكر الإجرامي.