قال نشطاء مدنيون تونسيون، اليوم الأربعاء، إن قطاع إنتاج الموارد الطبيعية وخاصة النفط والغاز، يشوبه الغموض خاصة على مستوى الإنتاج والمداخيل المتأتية تسويقه. وأكد فاخر العجمي، الناطق باسم تنسيقية اعتصام دوز بمحافظة قبلي، أن "هناك تضارب في أرقام الإنتاج بين ما تعلن عنه الحكومة، وما تعلن عنه الشركات المنتجة". وأضاف العجمي في ندوة صحفية بتونس، أن الحكومة تعلن عن كميات الإنتاج بأقل مما تعلن عنه الشركات العاملة في البلاد. تثبت بيانات رسمية أن تونس تحتوي على 35 حقل نفط قيد الاستغلال حالياً، تنتج 44 ألف برميل يومياً، و36 ألف برميل مكافئ نفط من الغاز الطبيعي، أغلبها في صحراء تطاوين . واعتبر الناطق باسم اعتصام دوز، أن "التضارب في الأرقام يزيد من شكوك الرأي العام بشأن ملف الثروات الطبيعية، الذي يشوبه الغموض ويُعاني من فساد مستشر فيه". وتساهم الحقول النفطية في كل من تطاوينوقبلي، بنحو 46 في المئة من الإنتاج الوطني للنفط، و27 بالمائة من الإنتاج الوطني للغاز. وتنسيقية اعتصام دوز، هي إحدى التجمعات الاحتجاجية التي تشهدها محافظة قبلي التي تطالب بتخصيص جزء من عائدات الثروات الطبيعية للتنمية، في الجهات التي تنتصب بها الشركات الناشطة في هذا المجال.