دعا الكاتب العام للحكومة الهادي الماكني الى العمل على إحداث تغيير مستدام وفعّال في الإدارة التّونسيّة وذلك من خلال تصور مشروع إصلاح متكامل ومتماسك يتضمن مقترحات عملية قابلة للتطبيق وفق روزنامة زمنية محددة تتناسب مع الواقع التونسي. وقال أمس الخميس بمناسبة اختتام الدورة التكوينية الثانية للأكاديمية الدولية للحوكمة الرّشيدة بمقرّ المدرسة الوطنيّة للإدارة بالعاصمة أن من ضمن ابرز شروط نجاح التغيير في الادارة هو ان يكون ملموسا من قبل المواطن التونسي. ومن جانبهم اقترح الدارسون الذين تابعوا هذه الدورة والبالغ عددهم 26 مشاركا مشروع تغيير يهمُّ "حوكمة المشاريع العمومية". واختتمت فترة تكوينهم بالأكاديميّة الدّوليّة للحوكمة الرّشيدة بحصولهم على شهائد ختم تكوين. يشار الى انه تم إحداث الأكاديميّة الدّوليّة للحوكمة الرّشيدة سنة 2014 صلب المدرسة الوطنيّة للإدارة بدعم من وكالة التعاون الدولي الألمانيGIZ المكلّفة من قبل الوزارة الفدرالية الألمانيّة للتّعاون الاقتصادي والتّنمية(BMZ) في شراكة مع رئاسة الحكومة لفترة تمتدّ من 2015 إلى 2021. ويتمثّل الهدف الرّئيسي من تنفيذ هذا المشروع في تكوين الإطارات والخبراء المؤهّلين في الإدارة العمومية، إضافة إلى الأشخاص النّاشطين في القطاع الخاصّ وفي المجتمع المدني قصد نشر ثقافة الحوكمة الرشيدة بينهم والتعريف بمبادئها ودورها كعامل أساسي مساند للتنمية الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي ومساعد على تحقيق العدالة والشفافية وضامن لحسن سير المؤسسات والمرفق العمومي.(وات(