قال رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني "ان تصريحات رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي هي تصريحات رسمية تمثل الحركة ... ورئيس الحركة هو اول من يتكلم باسمها، مبرزا ان الحركة تدعم حكومة الوحدة الوطنية وتدعم اولوياتها في بلوغ الاهداف الاقتصادية والاجتماعية المنبثقة عن وثيقة قرطاج. واكد الهاروني في تصريح اعلامي في اختتام اعمال مجلس شورى الحركة الذي انتظم بالحمامات يومي 5 و 6 اوت الى ضرورة عدم اعتبار تصريحات رئيس الحركة من باب التشويش على عمل الحكومة خاصة وانها تضمنت رسالة تؤكد على دعم الحكومة في محاربة الفساد والارهاب. وكان رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، قد دعا، في حوار بثته "قناة نسمة" الخاصة مساء الثلاثاء غرة اوت، حكومة الوحدة الوطنية إلى تركيز جهدها على مواجهة التحديات الاقتصادية لتونس وإدارة الانتخابات المقبلة بدل الانشغال بالمستقبل السياسي لوزير بعينه أو لرئيس الحكومة. واكد الهاروني ان النهضة شريك هام في الحكومة وتحرص على نجاحها بتنفيذ التزامتها. وحذر من جهة اخرى من اسماهم "اطراف اخرى"، قال "انها تشوش على عمل الحكومة بالدعوة الى انتخابات تشريعية ورئاسية سابقة لاوانها او تحوير الدستور من اجل تحويل النظام الى نظام رئاسي وطرح اسماء مرشحين للانتخابات الرئاسية في وقت نستعد فيه البلاد للانتخابات البلدية". وذكر بخصوص مشروع قانون المصالحة، بان مجلس الشورى كان قد طالب بتعديلات على مشروع القانون مبرزا ان القانون في صيغته الحالية هو ثمرة حوار سيتواصل حتى ايجاد صيغة تتوافق مع الدستور وومع مسار العدالة الانتقالية وكذلك الحرب على الفساد ويخدم مصلحة تونس باتجاه المصالحة الحقيقية الشاملة. واشار في هذا الصدد ان المجلس ثمن في تقييمه لعمل الكتلة النيابية، المصادقة على قانون منهاضة العنف ضد المراة الذي اعتبره "لبنة اخرى في المنظومة القانونية المدافعة عن حقوق المراة ويوجه رسالة قوية الى العالم تؤكد ان تونس بلد يحترم المراة ويدافع عنها ويعمل على القضاء نهائيا على العنف المسلط عليها بكل اشكاله. وابرز الهاروني ان الاستعدادت للانتخابات البلدية كانت من بين ابرز محاور اعمال المجلس خاصة اون هذه الانتخابات ستنقل البلاد من الحكم الى الحكم المحلي وستدعم دور المواطن في اختيار ممثليه وفي اخذ القرار. وبين ان المجلس ثمن قرار الحركة بدعم مشاركة المستقلين في قائمات الحركة والذين سيكون نصيبهم في حدود 50 بالمائة وبضمانات تجعلهم في موقع متقدم يمثل تاكيدا على انفتاح الحركة على كفاءات البلاد وعلى خدمة الشان العام.(وات)