قبل أسبوع من انطلاقة بطولة الرابطة المحترفة الأولى،عادت الحرب لتشتعل بين الجامعة التونسية لكرة القدم ومؤسسة التلفزة الوطنية والتي ستجد نفسها محرومة من البث المباشر لمباريات الجولة الافتتاحية ومن حق النفاذ إلى الملاعب وذلك بسبب المراسلة التي وصلتها من رئيس الجامعة وديع الجريء والذي طالب فيها بمليارين و437 مليونا قبل انطلاقة البطولة مقسمة كالأتي،مليار و350 كجزء ثان من العقد و137 مليونا قيمة 3 مباريات لم تتمكن التلفزة من تمريرها في الموسم الماضي وقامت بخصم قيمتها استنادا إلى الفصل العاشر من العقد المبرم بين الطريفين و950 كغرامة لما اعتبرته الجامعة خرقا من التلفزة للفصل 15 من العقد والذي ينص على عدم تمرير فقرة الموفيولا وهو فصل "فضيحة" بأتم معنى الكلمة حيث يشكل تدخلا سافرا من الجامعة في الخط التحريري للتلفزة الوطنية ولمصلحة الرياضة تحديدا. وكردة فعل على هذه المراسلة،علمت "الصباح نيوز" من مصادر جديرة بالثقة بأن عبد المجيد المرايحي الرئيس المدير العام بالنيابة للتلفزة قد تحول اليوم إلى رئاسة الحكومة مطالبا لوضع حد لما اعتبره ابتزاز الجريء للمرفق العمومي ومحاولة فرض شروطه الخاصة على التلفزة التي لم يسبق لها وأن تعرضت لمثل هذه الاستفزازات من قبل،كما علمنا بأن الرئيس المدير العام سينقل لرئيس الحكومة عدم قدرة التلفزة على الاستجابة لهذه الاكراهات خاصة وأن نقل مباراة في الرابطة الأولى يكلف التلفزة أكثر من 70 مليونا منها 41 تصرف للجامعة في حين أن عائدات اللقاء الواحد لا يتجاوز المليونين حسب مصدر مسؤول من التلفزة. وفي انتظار تدخل عاجل لتطويق الخلاف بين الطرفين سيجد المشاهد نفسه محروما من متابعة مباريات البطولة وذلك نتيجة طمع غير محدود من قبل رئيس الجامعة ورغبة كبيرة منه في التحكم في المادة الإعلامية الرياضية المقدمة.