قال الناطق باسم الجبهة الشعبية التونسية حمّة الهمامي إن "تونس في أزمة بكل مؤسساتها" وهذا ما دفع الجبهة للمطالبة بانتخابات نيابية ورئاسية سابقة لأوانها، وفق ما قال. وفي حديث للميادين أكّد الهمامي أن "مصلحة تونس تكمن في تغيير منظومة الحكم الحالية"، مشيراً إلى أن السبب وراء رفع الحماية الأمنية عن قيادات الجبهة الشعبية هو "موقف السلطة من الجبهة التي تعارض عدداً من سياسات الحكومة". ووصف الهمامي ما يحصل في تونس بأنه "ثورة مضادة وائتلاف حاكم لا يتعظ من التجارب التي مرّت بها تونس"، لافتاً إلى أن "مؤشرات عودة الاستبداد الى تونس هو الضغط على التظاهرات وعلى الحريات السياسية"، مضيفاً "نحن لا نخشى الإرهاب والاستشهاد ولكن نرى أن من واجب الدولة توفير الحماية". وأكّد الهمامي أن "الجبهة الشعبية في تونس شكلت هدفاً مباشراً للإرهاب في مقابل ذلك انخفضت الحماية الأمنية"، مشيراً إلى "أن حجم التهديدات الأمنية ما زال على حاله رغم ذلك تم رفع الحماية والسبب وراء ذلك سياسي". ورأى أنه"من المخزي والعار أن تضطر امرأة بسن راضية النصراوي الى الإضراب عن الطعام من أجل تأمين أمنها"، مضيفاً أن الأخيرة "أرادت اطلاق صرخة حول خطورة عودة شبح مقايضة الأمن بالسياسة في تونس". الناطق باسم الجبهة الشعبية التونسية قال إن "صحة راضية النصرواي في تدهور نتيجة الإضراب المستمر عن الطعام منذ شهر". يذكر أن راضية النصرواي تخوض إضراباً عن الطعام منذ 28 يوماً من أجل معرفة الأسباب الحقيقية وراء رفع الحماية عن زوجها حمّة الهمامي وآخرين في الجبهة الشعبية التونسية. (موقع قناة الميادين)