تعرضت قافلة للامم المتحدة لاطلاق نار امس الاربعاء في منطقة الخمس على بعد حوالى مئة كلم شرق طرابلس بحسب متحدثة باسم المنظمة التي اكدت ان الهجوم لم يسفر عن ضحايا. وهذا ثاني هجوم تتعرض له الاممالمتحدة في ليبيا منذ افريل 2012. وكان في حينها القيت عبوة ناسفة في بنغازي (شرق) على موكب ينقل رئيس بعثة الاممالمتحدة في ليبيا من دون سقوط جرحى. كما اصيب اربعة من عناصر الشرطة الاربعاء بانفجار عبوة ناسفة امام مركز للشرطة في وسط بنغازي، كما ذكرت مصادر امنية في ثاني اكبر المدن الليبية. وقال الضابط في الشرطة عادل جبريل ان 'الانفجار تزامن مع مرور آلية لشرطة السير امام مركز الشرطة. واصيب اثنان من عناصر شرطة المرور بجروح خطرة'. واضاف جبريل ان شرطيين آخرين كانا يتوليان حراسة المركز اصيبا بجروح طفيفة. ودعت بعثة الأممالمتحدة في ليبيا، امس الأربعاء، الليبيين إلى تفعيل ملف المصالحة الوطنية كأساس لتحقيق الأمن والأمان ونشر السلام في البلاد. وطالب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا طارق متري، في كلمة أمام مؤتمر تقصي الحقائق والمصالحة، الذي بدأ أعماله بالعاصمة طرابلس، الحكومة الليبية بإظهار الحقائق وعدم إعطاء العفو دون إنصاف أو تمييز في القضايا. ودعا الليبيين إلى تفعيل ملف المصالحة الوطنية كأساس لتحقيق الأمن والأمان ونشر السلام في البلاد. يشار إلى أن هذا المؤتمر الذي عقد تحت شعار 'الطريق إلى الأمام' تنظمه وتشرف عليه بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، ومنظمات الأممالمتحدة العاملة في ليبيا، بالتعاون مع رئاسة الحكومة الليبية. وخصّص المؤتمر عدداً من جلساته لعقد لقاءات حوارية من قبل عدد من الأساتذة والمهتمين والناشطين الحقوقيين، تناولت موضوع تقصي الحقائق، والإطار القانوني والمؤسساتي المطلوب للبحث عن الحقيقة. الى ذلك طالب مئات المتظاهرين في ميدان الشهداء بالعاصمة الليبية طرابلس امس الأربعاء بتشريع قانون العزل السياسي وبإصدار لائحة تنفيذية له تقيد وتفصل أحكامه بما لا يتعارض مع الإعلان الدستوري وتعديلاته. وطالب المشاركون في المظاهرة التي أطلق عليها اسم 'مظاهرة الغضب'، بتصحيح مسار الثورة وضرورة الإسراع في بناء دولة مدنية على أسس ديمقراطية في إطار يحقق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية. وأكد المتظاهرون ضرورة عزل كل من تقلدوا مناصب وساهموا في ترسيخ الاستبداد وإضفاء الشرعية على النظام السابق منذ انقلاب سبتمبر 1969 وحتى اندلاع ثورة السابع عشر من فيفيري عام 2011. وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها 'نعم لقانون العزل السياسي وفاء لدماء الشهداء'، و'عزل الأزلام مطلبنا' و'خسروها عسكريا فهل يسترجعوها سياسيا' (وكالات)