تسلّل ليلة أمس أحد المجهولين إلى جامع بلال في قصور الساف من ولاية المهدية، وقام بتمزيق المصاحف وكتابة كلمات بذيئة في محراب المسجد، ووصف رضا بلحاج الناطق الرسمي باسم حزب التحرير في تصريح لل"الصباح نيوز" هذا العمل بالمشين والقذر، مؤكّدا أنّه ليس متفردا بل هو مخطط جماعي له حقد على الدين الاسلامي العظيم، مضيفا أنّه تم الاعتداء على الاسلام حتى من خلال السياسة بطريقة غير مباشرة ومن خلال استديوهات بعض وسائل الإعلام بغاية الاساءة إلى المسلمين. وقال بلحاج " اهالي قصور الساف صرّحوا وسط احتقان شديد انّ هذه الحوادث تكرّرت أكثر من مرّة بالجهة وهو ما يوحي بوجود شحن ايديولوجي أدّى الى تكرار هذه الاعمال الشاذة والغريبة التي تقوم بها مجموعات وصفها والصفة تغني عن الموصوف بالمريضة لأنها تكن الحقد لدين مرضي عنه من عامة الناس. وشدّد الناطق الرسمي باسم حزب التحرير انّ تونس لم يكن لديها ابدا عداء للإسلام وانّ مثل هذه الاشياء لم تحصل تحت الاستعمار، إلا انّها لن تؤذي المسلمين لانّ لديهم ايمان ذاتي خلق بالفطرة ولذا يجب اخذ هذه الممارسات التي اصبحت متكرّرة بعين الاعتبار ويجب على الاعلام ان يفجّر هذه القضايا ويسلّط عليها الضوء ودعا الى ضبط النفس وعدم الانسياق وراء الاستفزازات التي قد تجر البلاد الى فوضى مثل كل مرة وهي الغاية الوحيدة و"المتعفّنة" لهذه المجموعات، كما اصر على معاقبة كل من يثبت تورّطه في مثل هذه الأعمال شر عقاب بما ينص عليه الحكم الشرعي.