أكّد القيادي بحركة النهضة عبد اللطيف المكي في «ميدي شو» باذاعة موزاييك الجمعة 22 سبتمبر 2017 وجود تفاعلات مختلفة داخل الحركة مع بعض الملفات الوطنية الكبرى دون أن ترتقي هذه التفاعلات إلى مرتبة الانقسامات . وأوضح المكي أن الملف الأساسي في الاختلاف هو طريقة القيادة بأسلوب الرئاسة وأن يكون القرار بيد شخص الرئيس فقط مبينا أن الذي يتخذ القرار في النهاية هو رئيس الحركة . وبيّن المكي أن النظام الرئاسي في حركة النهضة يجعل راشد الغنوشي الرئيس الحالي للحركة متفردا بالقرار مشددا على أن طبيعته في الحركة بأنه شيخ ومؤسس تزيد من حدّة هذا النظام الرئاسي على حد تعبيره. وفي سياق متصل أوضح المكي انه لم يترشح إلى رئاسة الكتلة بمجلس نواب الشعب ولم يطلب منه رئيس الحركة سحب هذا الترشح وإنما ترشحه لم يكن بعلمه أو بإراداته. كما بيّن أن دعوته لأنصاره داخل الكتلة إلى التصويت بورقات بيضاء تعبير عن الامتعاض من قرار رئيس الحركة الدعوة إلى التصويت بالمصادقة على قانون المصالحة رغم أنه كان بالإمكان عدم الاستعجال في التصويت على هذا القانون في صيغته الحالية والالتزام بما تم الاتفاق عليه أثناء الجلسات بين المكتب التنفيذي والكتلة بخصوص ضرورة تحسينه قبل المصادقة عليه.