حضرت اليوم أمام مكتب مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الإبتدائية بتونس وجوه سياسية وفنية وحقوقية من بينهم المخرجة سلمى بكّار والمحامي خالد كريشي باسم حركة الشعب وحضر كذلك سليم عبد السلام مستقل في المعارضة ،كما حضر عميد كلية الآداب بمنوبة الحبيب الكزدغلي . وفي حديث لل"الصباح نيوز" حول الإتهامات التي وجهها فتحي العيوني الى الهيئة المستقلة للإنتخابات وموقفهم من هذه القضية قال الحبيب الكزدغلي أننا اصبحنا نلاحظ تشكيكا في كل شيء وفي رجال تونس الذين ساهموا في تحقيق تقدم لها في السابق وكذلك الآن ،معتبرا أن هذا التشكيك ينم على انعدام القيم التي تنير المجتمع ،ورأى أن فتحي العيوني ليس له الحق في رفع هاته القضية فمن هو على حد تعبيره حتى يتهم من يشاء دون وجه حق ولو أن هنالك خروقات ارتكبها أي كان فالنيابة العمومية هي التي من المفروض أن تثير أي دعوى وبالنسبة للهيئة المستقلة للإنتخابات فالنيابة حسب رأيه لم تر أنها قامت بخروقات لذلك لم تثر ما أثاره فتحي العيوني . معتبرا أن ما قام به فتحي العيوني تشويه لصورة تونس خاصة وأن تونس كانت السبّاقة في الثورة على الدّيكتاتوريين . ولاحظ الأستاذ خالد الكريشي الذي حضر باسم حركة الشعب لمساندة كمال الجندوبي أن قضية العيوني ضد الهيئة المستقلة للإنتخابات تعتبر إستهدافا للإنتخابات السابقة والطعن في شرعيتها واستهداف لكمال الجندوبي وللهيئة المستقلة للإنتخابات التي أثبتت حسب ذكره جدارتها بشهادة منظمات داخلية وخارجية ،مضيفا أن اتهام الهيئة بالإستيلاء على أموال أو القيام بإخلالات مسّ من ثوابت الثورة . مضيفا أن اتهامات فتحي العيوني انبنت على مجرّد ملاحظات أولية لدائرة المحاسبات لكي يوجه قدح وتهم دون مستندات واقعية وقانونية . معتبرا تلك الإتهامات محاولة لإلهاء الشعب عن المشاكل الحقيقية خاصة ونحن في فترة انتقال ديمقراطي . واستغرب سليم عبد السلام عضو مستقل بالمعارضة بالمجلس التأسيسي وقال أنه خلال الأشهر الفارطة كانت الطبقة السياسية تمجّد الهيئة المستقلة للإنتخابات وكذلك التجربة التونسية والآن حسب رأيه أصبحنا نقدح في أعمال الهيئة ،ولاحظ أن تاريخ كمال الجندوبي نظيف وليس أسودا وأن الكل يعلم أنه كان معارضا لنظام بن علي وفر الى فرنسا لأن بقاءه في تونس كان خطرا عليه وعلى عائلته وأنه لم تقدم ضده أية قضية فساد ،واعتبر ما قاله فتحي العيوني اتهامات خطيرة ومسيرته تدل على أنه انسان نزيه.