خصص الاجتماع الذي عقده رؤساء الكتل البرلمانية بعد ظهر اليوم الاثنين في مقر مجلس النواب بباردو، للإستماع إلى المترشحين لرئاسة الهيئة العليا للانتخابات حول برامجهم وتقديم أنفسهم، وفق ما ذكره رئيس كتلة نداء تونس سفيان طوبال في تصريح إعلامي. وأوضح طوبال أن رؤساء الكتل البرلمانية تولوا الاستماع للمترشحين احتراما لقرار النظام الداخلي لمجلس النواب الذي لا يسمح بالاستماع لهم أثناء الجلسة العامة، وحتى يتسنى لرؤساء الكتل التعرف أكثر على المترشحين لاختيار الأنسب من بينهم لتولي رئاسة هيئة الانتخابات. وأشار إلى أن المترشحين السبعة أصبحوا معنيين بالتصويت أثناء الجلسة العامة لمجلس نواب الشعب المبرمجة لعشية اليوم ، بعد الفشل في التوافق على واحد من بين الأسماء الثلاثة التي كانت تتوفر على الشروط المطلوبة. وبخصوص التجديد الآلي لثلث أعضاء هيئة الانتخابات، بين طوبال أن الفصل الخامس من النظام الأساسي للهيئة ينص على أنه لا يحق لأي عضو استوفى مدة 6 سنوات مواصلة العمل ولو ليوم واحد، ملاحظا أن هذه المسألة تطرح أكثر من إشكالية على مستوى الهيئة باعتبار أن ثلاثة أعضاء قضوا 6 سنوات وثلاثة أعضاء آخرين قاموا بتعويض المستقيلين من الهيئة وبالتالي تعد دورتهم منتهية. وتابع قائلا:" هناك تسريبات تقول أن عملية القرعة ستمس 6 أعضاء"، متسائلا "هل من المعقول انتخاب رئيس للهيئة اليوم قد يتم تغييره بعد شهر وهو ما يتطلب المزيد من النقاش"، وفق تعبيره. وكان رئيس كتلة حركة النهضة، نور الدين البحيري، أكد في تصريح ل(وات)،"عدم التوصل إلى توافق خلال الجلسة الصباحية من اجتماع رؤساء الكتل، حول مرشح لرئاسة الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات". ويذكر أن رئيس المكتب السياسي لآفاق تونس النائب بالبرلمان كريم الهلالي، اعتبر أن "حزبه متمسك بموقفه بشأن انتخاب رئيس للهيئة العليا المستقلة للإنتخابات والذي لا ينبغي أن يتم سوى اثر سد الشغور في خطط الأعضاء المعنيين بالمغادرة منذ 15 سبتمبر الجاري".(وات)