يفتتح يوم الاحد 23 ديسمبر معرض لبيع الممتلكات المصادرة التابعة للرئيس المخلوع وعائلته للعموم بفضاء كليوباترا بقمرت. وقال سليم بسباس وزير المالية بالنيابة في ندوة صحفية عقدتها الوزارة في الغرض في مقر وزارة حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية انّ طاقة استيعاب المعرض اليومية تبلغ 500 زائر. وللإشارة فإنّ معرض بيع الممتلكات المصادرة تنظمه كلّ من وزارة المالية واللجنة الوطنية للتصرف في الأموال والممتلكات المصادرة بالتعاون مع العديد من الوزارات على غرار الداخلية والعدل والخارجية وتكنولوجيا الاتصال وعدد من الأجهزة الأخرى المتداخلة. وقال بسباس انّ الوزارة قد اختارت شركة تأمين لتغطية مخاطر العرض إضافة إلى تعاونها مع وزارة الداخلية والدفاع الوطني لتأمين هذه التظاهرة وإنجاحها. وقال انّ جزءا من المعرض سيخصص للمنقولات المعنية بالتفويت مثل السيارات والمصوغ والمجوهرات والساعات اليدوية واللوحات الفنية والتحف والتجهيزات الكهرومنزلية والخزفية والملابس والزرابي والأواني... وأضاف بسباس أن جلّ هذه المنقولات قد خضعت إلى عمليات اختبار من طرف خبراء عدليين تونسيين معينين من قبل المحكمة الابتدائية. هذا وبيّن أنّه تم إخضاع القطع الثمينة على غرار المصوغ والمجوهرات إلى اختبارين اثنين حرصا على تحديد قيمتها التقديرية. كما سيقع عرض 39 سيارة من النوع الفخم والتي سيتم التفويت فيها ومن بينها سيارات "مرسديس" و" بورش" وغيرها. وقال انّه سيقع عرض 300 قطعة مصوغ ومجوهرات للبيع وحوالي 12 ألف فصلا كانت بقصر سيدى الظريف من بين جملة 42 ألف فصلا. وينتظر أن تبلغ العائدات الجملية للمعروضات قرابة 20 مليون دينار كأدنى حد سيتم ضخّها في ميزانية الدولة لسنة 2013 من أجل توظيفها في مشاريع تنموية. ومن جهة أخرى، أضاف بسباس أنّ المعرض سيكون فيه قسم مخصص للمنقولات المصادرة وغير المعنية بالتفويت والتي تمثل ملكا للمجموعة الوطنية مثل الأوسمة والرسائل والوثائق الشخصية والمنقولات التي هي على ملك مؤسسة رئاسة الجمهورية إضافة إلى المنقولات ذات الطابع التراثي و الاثرى والتاريخي. وشدّد بسباس على أنّ الوزارة تحترم شعارات التفويت والتي تبرز في الشفافية والمهنية وكذلك المردودية، مضيفا: "يجب احترام الأمانة الموكولة إلينا باعتبارها مسؤولية وطنية". وفي هذا السياق، عاب بسباس على بعض الصحفيين اتهاماتهم الموجهة إلى وزارة المالية، قائلا انّ أعوان وإطارات المالية يعملون بنزاهة. وذكّر بسباس بأنه قد تمّ تنظيم ثلاثة عروض لبيع سيارات عادية كانت على ملك الرئيس المخلوع وأصهارهأنّ البتة الاولى قد أسفرت عن بيع 6 سيارات من بين 8 بسعر قدره 270 ألف دينار، في حين بلغ سعر بيع 21 سيارة من جملة 26 معروضة في البتة الثانية 700 ألف دينار، في حين أسفرت البتة الثالثة عن بيع 14 سيارة من بين 24 سيارة ب 450 الف دينار. كما نفى بسباس وجود أيّ طلب من دول أجنبية وخليجية لاقتناء قصر خاص من القصور الرئاسية، مبيّنا أن 5 كراسات شروط حول هذه البتة وقع سحبها. عبير
ملاحظة : الفيديو يحتوي على تفاصيل إضافية حول معرض الممتلكات المصادرة.