لاقى قرار رئيس الحكومة يوسف الشاهد باتخاذ كل الاجراءات لتمكين الاتحاد الوطني للمراة التونسية من الموارد الضرورية للقيام بدوره كمنظمة وطنية كاملة الحقوق والواجبات، ابتهاج المؤتمرات المشاركات في افتتاح المؤتمر الرابع عشر للاتحاد اليوم السبت بالحمامات، واللاتي قابلن هذا الاعلان بتصفيق حار وبهتافات بصمود الاتحاد ووفائه لمبادئه في الذود عن مكانة المراة التونسية. وقالت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي ان "قرار رئيس الحكومة قرار جريء وسيعيد المنظمة الى مكانتها الطبيعية كركيزة لبناء تونس الجديدة". وعبرت في تصريح ل(وات) عن ابتهاجها بهذا القرار الذي "جاء في الوقت المناسب رغم انه تاخر وطال انتظاره"، حسب تقديرها، مؤكدة انخراط كل المنضوين في الاتحاد في التصدي الى المخاطر التي تتهدد تونس وفي مقدمتها الارهاب والفساد وفي الوقوف الى جانب المراة في الريف في دفاعها عن حاضرها ومستقبلها. وبينت أن الاتحاد استعاد مكانته بعد ان توفرت الارادة السياسية لذلك والاقتناع باهمية دوره في الاحاطة بالمراة التونسية في مختلف الجهات وعمله على تجسيم حقوق المراة ومزيد دعمها. وأكدت الجربي انها ستقدم ترشحها لرئاسة الاتحاد مشيرة الى ان "قرارها لم يكن فرديا بل جاء بطلب من قواعد الاتحاد وهياكله من اجل مواصلة النضالات"، على حد قولها وجدير بالاشارة الى انه سيتم في اطار اشغال المؤتمر الرابع عشر للاتحاد الذي يتواصل على مدى يومين بالحمامات برئاسة نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، عرض التقريرين الادبي والمالي على المصادقة بعد ظهر اليوم وانتخاب لجان النظام والبرامج والتصورات بالاضافة الى لجنتي المالية واللائحة العامة. وسيتم في الاطار نفسه انتخاب اللجنة المركزية التي تضم ما بين 50 و 80 عضوة من بين 99 مترشحة ليتم بعد ذلك انتخاب رئيسة الاتحاد والمكتب التنفيذي لفترة نيابية لمدة 5 سنوات. وتتولى منظمتا عتيد ومراقبون مراقبة العملية الانتخابية. وتم في إطار الجلسة الافتتاحية، للمؤتمر الذي يتواصل على مدى يومين، تكريم رئيس الحكومة يوسف الشاهد والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي وعدد من مناصري الاتحاد النسائي ومن بينهم وزير الشؤون الاجتماعية السابق عمار الينباعي والامين العام السابق للمنظمة الشغيلة حسين العباسي.(وات)