مرة أخرى لا يتوفق مجلس نواب الشعب في إنتخاب رئيس للهيئة العليا المستقلة للإنتخاباتحيث لم يتحصل كل من المرشحين محمد التليلي المنصري ونجلاء إبراهم على عدد الأصوات الكافية (109 أصوات)، خلال الدورة الإنتخابية الثانية التي جرت اليوم الاثنين وفي حديثه ل»الصباح نيوز» تمنى القيادي بحركة النهضة سمير ديلو ان لا يكون الفشل في انتخاب رئيس الهيئة مرتبط بعدم الرغبة في الوصول الى نتيجة لاسيما ان هذا التأخير بات مزعجا في ظل التحديات التي تواجه البلاد. وقال ديلو ان 9 أصوات فقط حكمت على انتخاب رئيس الهيئة بالفشل في وقت ان المتغيبين دون مبرر يفوق التسعة بكثير وهو ما يحتم على جميع النواب تحمل مسؤولياتهم خاصة ان تعطيل عمل هيئة الانتخابات قد يؤدي الى عدم اجراء الانتخابات في موعدها المحدد 25 مارس 2018 وفق قوله. وحول ما اذا كانت العملية ممنهجة من بعض الأطراف بهدف عدم التوصل الى انتخاب رئيس الهيئة قال ديلو انه بقدر عدم حكمه على النوايا فان الغيابات المتكررة وغير المبررة تطرح اكثر من نقطة استفهام لان مجلس نواب الشعب يضم 217 نائبا وهو ما يعني انه كان بامكان من هم من بين ال47 نائبا المتغيبين الحضور في جلسة اليوم والحسم في المسألة دون الدخول في اجراءات جديدة قد تتطلب الكثير من وقت . وبخصوص امكانية تكرر هذا المسلسل في المستقبل بعد فتح باب الترشح لانتخابات جديدة لانتخاب رئيس الهيئة في الايام القادمة أكد ديلو انه لاشيء يضمن عدم تكرار ما حدث ولو انه يمكن التوصل للتوافق ، متابعا «في النهاية لا وجود لاسم محسوب على جهة معينة والجبهة والنهضة سبق ان توصلا الى التوافق حول اسم معين في مرات سابقة ،واؤكد انه لا وجود لحسابات ياسية او ايديولوجية في هذه الانتخابات وما على كل الاطراف الا تحمل مسؤولياتها كاملة في المستقبل «. وللاشارة فان نتائج نتائج هذه الدورة الإنتخابية أفرزت حصول محمد التليلي المنصري على 100 صوت وحصول نجلاء إبراهم على 51 صوتا، إضافة الى تسجيل 18 ورقة بيضاء وورقة واحدة ملغاة. وأكد نائب رئيس مجلس نواب الشعب عبد الفتاح مورو، أنه سيتم إحالة نتائج التصويت على مكتب مجلس نواب الشعب واجتماع رؤساء الكتل للتباحث بشأنها، بهدف التوصل إلى توافق وإنتخاب رئيس للهيئة العليا المستقلة الانتخابات في أقرب الآجال.