كشفت صحيفة واشنطن بوست أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية رفضت الوساطة الفرنسية بينها وبين الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الحادة ضد طهران في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأن طهران تعلم أن أيام أوباما المعسولة قد انتهت، وأنها تعتقد أن واشنطن بهدف التحايل قدمت طلب الوساطة. وقالت الصحيفة أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، رفض طلب نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، لإجراء مكالمة هاتفية. وأوردت نقلاً عن مصادر مطلعة في البيت الأبيض وفي بلدان أخرى دون الكشف عن أسمائهم، أن الحكومة الأمريكية طلبت من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عقب ساعات من كلمة ترامب الحادة ضد النظام الإيراني في الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي وصف طهران بأنها دولة مارقة تصرف أموال الشعب الإيراني على نشر العنف والكراهية بالمنطقة، التوسط لإجراء مكالمة هاتفية مباشرة بين روحاني وترامب. وأوضحت أن وزير الخارجية الأمريكي، ركس تيلرسون، هو الذي نقل طلب إدارة ترامب إلى الرئيس الفرنسي. وقال مسؤول كبير في حكومة ترامب إن الجانب الإيراني رفض طلب الوساطة لأنه لا ير جدية في موقف الجانب الأمريكي، وأنه يعتقد أن البيت الأبيض تقدم بهذا الطلب من أجل التحايل. وأضافت واشنطن بوست أن الجمهورية الإسلامية تعلم جيداً أنه في ظل إدارة ترامب واستراتيجيتها الجديدة انتهت أيام إدارة أوباما المعسولة. وخلال زيارة حسن روحاني الأولى إلى الأممالمتحدة في سبتمبر 2013، تلقى الأخير اتصالا هاتفياً من باراك أوباما، وتناقشا حينها حول الملف النووي الإيراني. وكان ذلك الاتصال الأول من نوعه منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين طهرانوواشنطن منذ عام 1979 بعد احتلال مبنى السفارة الأمريكية في طهران.