لاحظ المتابعون للشأن الرياضي التونسي ظهورا متواترا للاعب الدولي السابق علي الزيتوني في مختلف ملاعب الجمهورية مرفوقا بوكيل أعمال تركي وهو ما خلف موجة كبيرة من الاستفسارات حول أسباب هذه الزيارات والذي بات مزعجا لبعض الفرق واللاعبين على حد السواء. ففي الوقت الذي نفت فيه هيئة النجم الساحلي وصول أي عرض تركي لحمدي النقاز الذي ظهر في صورة مع الزيتوني وصديقه التركي،تعالت أصوات جماهير النادي الصفاقسي مطالبة بإبعاد الرجلين عن حضيرة النادي بعد التشويه الذهني الذي سبباه لبعض العناصر اللامعة في الفريق على غرار الدولي الأنيق ياسين مرياح وفراس شواط حسام بن علي. ففي المباراة التي جمعت الأسبوع الماضي النادي الصفاقسي بأولمبيك مدنين،فرض الزيتوني وصديقة التركي حصارا خانقا على مرياح وبن علي وشواط وحاولا بشتى الطرق إقناعهم بتوقيع عقود وكالة مع الشركة التي يمثلانها مع تقديم وعود لهم بعروض أوروبية كبيرة،متناسين بأن للاعبين وكيل أعمال معترف به من قبل هيئة النادي الصفاقسي وهو الوحيد المخول له بمناقشة مستقبلهما الكروي. جماهير النادي الصفاقسي طالبت هيئة منصف خماخم بضرورة التحرّك لحماية لاعبيها من عبث «السماسرة» خاصة وأن حسام بن علي وفراس شواط لم يقدما بعد ما يجعلهما يفكران في مغادرة الفريق،وهما يحتاجان إلى عناية وتاطير خاص في هذه المرحلة في ظل التشويه عليهما من قبل الزيتوني الذي عليه أن يعي بأن لعالم وكلاء اللاعبين نواميس أخلاقية وقوانين يجب عدم اختراقها وتجاوزها من أجل الكسب المادي الذي بات الهاجس الأول لعدد من السماسرة والذين لا تعنيهم مصالح اللاعبين بقدر ما يهمهم ملء أرصدتهم البنكية.