قالت فصائل فلسطينية، بينها حركتا حماس وفتح، في بيان مشترك يوم الأربعاء بعد محادثات في القاهرة إنها اتفقت على إجراء انتخابات عامة بنهاية 2018 . ووقعت حماس وفتح اتفاقا للمصالحة في أكتوبر في محادثات دعمتها مصر بعدما وافقت حماس على تسليم السيطرة الإدارية على قطاع غزة، بما في ذلك السيطرة على معبر رفح الحدودي الرئيسي، بعد نحو عشر سنوات من سيطرتها على القطاع. وقالت الفصائل التي اجتمعت في القاهرة في البيان إنها فوضت الرئيس محمود عباس لتحديد موعد نهائي للانتخابات بعد التشاور مع كافة القوى. وكانت حركة فتح التي يدعمها الغرب قد فقدت السيطرة على غزة بعد قتال في 2007 مع حماس التي تعتبرها كثير من الدول الغربية وإسرائيل منظمة إرهابية. لكن حماس وافقت الشهر الماضي على تسليم السيطرة على القطاع لحكومة تدعمها فتح التي يتزعمها عباس في اتفاق توسطت فيه مصر. ووصف صلاح البردويل المسؤول في حماس الذي شارك في المحادثات اتفاق يوم الأربعاء بأنه غامض وعبر عن قلقه من عدم التمكن من تحقيق تقدم بخصوص قضايا رئيسية مثل رفع العقوبات التي فرضها عباس وضمان الفتح الكامل للمعبر الحدودي بين غزة ومصر. ولم تتناول المحادثات أيضا المسؤوليات الأمنية في غزة والتي ما زالت حتى الآن في أيدي أجهزة الأمن التي تدعمها حماس. وشملت العقوبات خفض إمدادات الكهرباء وخفض الأجور بنحو 30 بالمائة لنحو 60 ألفا في غزة يعملون لدى السلطة الفلسطينية. كان عباس قد قال في السابق إنه سيرفع العقوبات عند تولي السيطرة على غزة. وقال البردويل «عملنا بكل ما لدينا من قوة من أجل أن نعود إليكم بنتائج عملية تحقق ما تصبون إليه من رفع للعقوبات، وفتح للمعابر، والتقدم في مجالات المصالحة، للأسف لم نستطع أن نحقق ذلك، ولكن لم نقطع الطريق ولم نشأ أن نقطع الحبال». وقال عزام الأحمد رئيس وفد فتح في محادثات القاهرة إن الحركة تصر على أن تكمل حماس تسليم السيطرة الكاملة على غزة للحكومة بحلول أول ديسمبر. وأضاف أن اجتماعا آخر مع حماس سيعقد في وقت لاحق في ديسمبر لتقييم مزيد من الخطوات الخاصة بالمصالحة. وقال مسؤولون فلسطينيون إن من المتوقع أن ترسل مصر وفدا أمنيا إلى غزة في الأيام القادمة للإشراف على تنفيذ الاتفاق.