نشر تونسي اليوم الخميس مقطع فيديو تحدّث فيه عن فضيحة أخرى لرفيق عبد السلام وزير الشؤون الخارجية. وأشار هذا الرجل الذي يقطن في قطر ويدعى بن عياد إلى الحملة الشرسة التي تعرضت لها المدونة ألفة الرياحي بعد أن كشفت ملفات فساد لعبد السلام واتهمته بإهدار المال العام إثر إقامته المتكررة في نزل "الشيراتون" بالعاصمة. وأضاف بن عياد أنّ الرياحي تعرضت كذلك إلى حملة ممنهجة من "اختصاص حركة النهضة وبقيادة منار السكندراني مستشار وزير الخارجية المتهم بتبييض الأموال في البرازيل". وقال : "عبد السلام اختار السكندراني كمستشار له لاختصاصه في عملية تبييض الأموال" وفي هذا السياق، نشرت في احدى الصفحات على معلومات تقول ان السكندراني مورط في عملية تبييض الأموال وارهاب في البرازيل. هذا وسنحاول الكشف عن مدى مصداقية هذه الوثائق التي ننشرها أسفل هذا المقال. وقد اتصلنا بمنار سكندراني الذي رأى أن لا يعلّق على ما تداولته بعض المواقع من وثائق وما جاء في مقطع الفيديو. ووعدنا بحوار خاص ، يقدّم فيه لنا تفاصيل حياته وكلّ ما يتعلّق به، مرجعا ذلك لضيق الوقت وارتباطاته الشخصية. ومن جهة أخرى، أكّد بن عياد أنّ عبد السلام ومنذ حوالي أسبوعين قام بشراء منزل فخم يقدّر ب600 ألف دينار نقدا من رجل أعمال من توزر معروف في الرياضة والسياحة يدعى الحفصي. وحسب هذه المعطيات التي قدمها بن عياد فلا يمكن أن يكون هذا الشخص إلاّ علي الحفصي. وفي المقطع الفيديو الذي تمّ نشره، تساءل بن عياد: "من أين لوزير شريف أن يجمع في سنة واحدة 600 ألف دينار؟". كلّ هذه التفاصيل حاولت "الصباح نيوز" التقصي حولها للتأكّد من مدى مصداقيتها، فاتصلنا بعلي الحفصي فافدنا انه فعلا عرض منزله للبيع والكائن بالحمامات وكلف قريبا له بتلك المهمة الا انه والى حد الساعة لم يبعه ونفى نفيا قطعيا ان يكون رفيق عبدالسلام ابدى رغبة في شرائه او قدم عرضا في الغرض وان قيمة المنزل تفوق العرض المذكور بل هناك من قدم منذ ايام عرضا ب700الف دينارا . كما أننا اتصلنا برفيق عبد السلام، قبل حين من كتابة أسطر المقال، على هاتفه الجوّال إلاّ إنّه لم يردّ على مكالماتنا. هكذا فند طرف من الاطراف جزء مما ورد على عهدته طبعا وتبقى الانارة مطلوبة في بقية الجوانب كما يبقى التساؤل مطروحا هل اصبح راس رفيق عبدالسلام مطلوبا لهذا الحد ؟