قدمت حركة نداء التونسيين بالخارج خلال ندوة صحفية التأمت اليوم الخميس بالعاصمة، البرنامج الانتخابي لمرشحتها سماح بالحاج سعد، للانتخابات التشريعية الجزئية في المانيا، والتي من المنتظر أن تجرى خلال أيام 15 و16 و17 ديسمبر القادم. وقال رئيس الحركة وعضو مجلس نواب الشعب رياض جعيدان "إن الحزب يعد من أكثر الأحزاب شرعية للفوز بمقعد المانيا في مجلس نواب الشعب.. فهو الوحيد الذي قدم الإضافة لأبناء تونس بالخارج واهتم بمشاغلهم منذ تأسيسه سنة 2011 خلافا لبقية الاحزاب السياسية الأخرى التي تهتم بشأنهم فقط خلال المواعيد الانتخابية". وأضاف أن الحركة كانت متواجدة دائما على الميدان للتعرف وبعمق على مشاكل التونسيين بالخارج، وذلك بتنظيم حوالي 85 اجتماع بالخارج منذ تأسيسها سنة 2011، مبينا أن الحزب " قدم مقترحات ملموسة أخذت في العديد من الاحيان بعين الاعتبار من قبل نواب مجلس الشعب وتجلى ذلك في عديد الاوامر الحكومية"، وفق تعبيره. من جهة أخرى اعتبر جعيدان أن توقيت تنظيم هذه الانتخابات جاء خلال فترة صعبة جدا تميزت بعدم تركيز أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وفي ظل تجاذبات سياسية في تونس فضلا عن عدم استعداد عدد هام من الأحزاب السياسية بمن فيهم حركة نداء التونسيين بالخارج للانتخابات التشريعية الجزئية. كما أفاد بأن ترشيح سماح بالحاج سعد للانتخابات التشريعية الجزئية بألمانيا جاء على إثر مشاورات أجرتها الحركة مع قواعدها ومع عدد من ممثلي المجتمع المدني باعتماد جملة من المعايير من بينها الاقامة بألمانيا لمدة لا تقل عن 10 سنوات وأن يكون المترشح ناشطا بالحقل الجمعياتي ويتقن اللغة الالمانية. من جهتها أبرزت مرشحة الحركة سماح بالحاج سعد (خريجة المدرسة الوطنية للمهندسين بتونس) أن برنامجها الانتخابي يرتكز بالخصوص على اعادة هيكلة وتفعيل دور ديوان التونسيين بالخارج، وتحسين خدمات السفارات والقنصليات، ومزيد الاحاطة بمشاغل الجالية، وتركيز بعثة جامعية وتربوية، وتكوين المجلس الأعلى للكفاءات التونسية بالخارج، وتطوير السياحة التونسية. كما يتمحور حول مراجعة النصوص القانونية الخاصة بالآداءات الجمركية والبضائع المستوردة، وبناء جسر ثقة بين المستثمرين والمؤسسات المالية والادارية من خلال المرونة والتسهيل في الاجراءات، وتحديد وتأطير الجالية وتسهيل اجراءاتها وخاصة بهدف التعليم والتشغيل، وتأطير ابناء الجالية ومساعدتهم على ايجاد الحلول المناسبة لأوضاعهم. تجدر الإشارة الى أن 26 قائمة انتخابية ستخوض غمار الانتخابات التشريعية الجزئية في ألمانيا، للفوز بمقعد المانيا في مجلس نواب الشعب، بعد الشغور المسجل إثر تعيين النائب حاتم الفرجاني كاتب دولة لدى وزير الشؤون الخارجية مكلف بالدبلوماسية الاقتصادية في التحوير الوزاري الاخير. وقد انطلقت الحملة الانتخابية منذ يوم 23 نوفمبر الجاري على أن تنتهي يوم 13 ديسمبر 2017، في حين تكون فترة الصمت الانتخابي يوم 14 ديسمبر. وبلغ عدد المسجلين للمشاركة في الانتخابات، وفق معطيات للهيئة العليا المستقلة للانتخابات، حوالي 26 ألف مسجل. ويبلغ عدد أفراد الجالية التونسية في ألمانيا في حدود 90 ألفا. (وات)