عقد الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بقفصة مؤتمره الثالث عشر اليوم الخميس بأحد النزل بالجهة تحت شعار" تطلعات مشروعة لتنمية موعودة". وقد أشرفت على اشغال هذا المؤتمر وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بحضور مجموعة من أعضاء المكتب التنفيذي الوطني والعديد من رؤساء الاتحادات الجهوية وممثلي منظمات المجتمع المدني في قفصة وإطارات الاتحاد. وأكدت وداد بوشماوي في كلمتها الافتتاحية ان مؤتمر الاتحاد الجهوي بقفصة هو المؤتمر الثاني والعشرين في إطار تجديد هياكل الاتحاد والإعداد للمؤتمر الوطني للاتحاد في جانفي 2018 مشيرة أنها وقفت خلال تنقلها بين جهات البلاد على مدى تفشي التجارة الموازية وهو ما يهدد النسيج الاقتصادي الوطني وبالتالي لابد من فرض القانون على الجميع وان الاتحاد لا يدافع إلا على المؤسسات التي تحترم القانون وتطبقه وتقوم بواجباتها الجبائية . وأضافت أن اتحاد الصناعة والتجارة ركز كثيرا على قطاعات المهن الصغرى والحرف من اجل حل المشاكل والصعوبات التي تعيشها ولكن هذه المشاكل مازالت متواصلة فمنها ما هو هيكلي ومنها ما يتعلق بعدم استقرار الإدارة مبينة أن الاتحاد قدم العديد من المبادرات والتصورات من اجل الإنعاش الاقتصادي. وشددت بوشماوي على مزيد الاهتمام بالجهات الداخلية لتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية باعتبار أن ذلك دور الجميع، فالدولة مطالبة بتوفير البينية التحتية المناسبة والمستثمر يقوم ببعث المشاريع والمبادرة الخاصة مؤكدة على أهمية دور أبناء الجهة من المستثمرين في الانتصاب بالجهة وتشجيع المستثمرين سواء من بقية الجهات آو الأجانب على بعث مشاريع في قفصة. وبينت رئيسة الاتحاد أن تحقيق النمو الاقتصادي هو الذي يحقق الاستقرار في البلاد وان القطاع الخاص هو قاطرة النمو وخلق الثروة ومواطن الشغل داعية إلى الكف عن شيطنة المستثمرين الخواص وإعطاء قيمة للنجاح وتثمينه. وأبرزت بوشماوي أن قفصة ومن خلال موقعها الحدودي مع الجزائر التي تعتبر سوقا استهلاكية كبيرة وبالتالي لابد من العمل على إيجاد منطقة تجارية حرة تسهل الاستثمار من الجهتين كذلك لابد من توفير طريق سيارة تسهل التنقل والحركة بين الجزائروقفصة وتنشيط الحركية الاقتصادية. وأضافت ان قفصة ارتبط اسمها بالفسفاط، الذي تراجع إنتاجه وتضرر ولم يعد إلى مستوى سنة 2010 وهو ما جعل القطاع يسجل خسائر كبيرة ويتسبب في فقدان عدة أسواق، ولكن قفصة يمكن أن تكون قطبا اقتصاديا كبيرا في ميدان الفلاحة والصناعة مشيرة إلى ان الجهة هي بوابة العبور لمنطقة الجريد ويمكن إدراجها في إطار استراتيجيه للسياحة في الجنوب. وأكدت ان المخزون التراثي والتقليدي في قفصة كبير جدا ولابد من المحافظة عليه وتطويره والابتكار فيه والبحث عن أسواق جديدة له حتى يكون مجالا اقتصاديا رحبا ومتطورا يحافظ على الماضي ويتطلع للمستقبل ويواكب التطور داعية إلى مزيد الإحاطة بالشباب وتشجيعه على استكشاف أفكار اقتصادية جديدة ومشاريع مبتكرة وتوفر القيمة المضافة.