صفاقس / الصّباح نيوز بعد توقفها لمدّة ثلاثة أيّام بأكملها عادت حركة النقل البحري بين مدينة صفاقس وجزيرة قرقنة إلى سالف نشاطها في حدود السّاعة الثامنة من مساء أمس الخميس إثر انتهاء الاعتصام البحري بمدخل ميناء سيدي يوسف بجزيرة قرقنة والذي قام به صيّادو الأسماك بواسطة "الكيس" المنتمون لمنطقة مليتة. فكّ الاعتصام جاء إثر مفاوضات تمّت مساء أمس بين ممثلين عن "الكيّاسة" الذين كانوا معتصمين بواسطة قواربهم بمدخل ميناء سيدي يوسف من جهة ووفد من مسؤولي الاتحاد الجهوي للشّغل بصفاقس ومسؤولي المندوبية الجهوية للصّيد البحري من جهة أخرى. الجدير بالذكر أنّ أهالي قرقنة عاشوا معاناة كبيرة خلال الأيّام الثلاثة الماضية بعد أن أصبحت الجزيرة معزولة عن مدينة صفاقس وعن بقية الجهات بسبب هذا الحصار. وأصبح سكّان الجزيرة يشكون من نقص كبير في المؤونة وفي الأدوية وغيرها من الحاجيات اعتبارا لأنّ قرقنة مرتبطة ارتباطا عضويا بمدينة صفاقس على مستوى التموين والخدمات والتجارة وغيرها من الضّروريات. اجتماع بوزارة الفلاحة وزير الفلاحة محمّد بن سالم سيجتمع يوم غد السّبت بمقرّ الوزارة بوفد يمثل صيّادي الأسماك بواسطة "الكيس" للإصغاء لمشاغلهم والنظر في إمكانية إيجاد حلول لمشاكلهم. ويطالب "الكيّاسة" بمنطقة مليتة وبجهة صفاقس بصفة عامّة بإنشاء الميناء الخاصّ بالصّيد البحري بمنطقة سيدي يوسف وإعادة جدولة ديونهم وتمكينهم من قروض ميسّرة لاقتناء معدّات تسمح لهم بممارسة الصّيد التقليدي والترفيع في منحة المحروقات وشطب الخطايا المالية الناتجة عن المخالفات التي ارتكبوها.