اعتذر، اليوم الخميس، الحزب الجمهوري عن الحضور في اجتماع الأطراف الموقعة على "وثيقة قرطاج"، الذي دعا إليه رئيس الجمهورية. و ردا على هذه الخطوة قالت النائبة عن نداء تونس بمجلس نواب الشعب أنس الحطاب في تصريح ل"الصباح نيوز" انها وان تؤمن بحرية التعبير، فإنه كان بإمكان الحزب الجمهوري باعتباره أحد الأطراف الموقعة على وثيقة قرطاج ان يشارك في الاجتماع ويعبّر عن موقفه من حكومة الوحدة الوطنية. و كان الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري اكد في وقت سابق ل"الصباح نيوز" أنّ " الدعوة من قبل رئاسة الجمهورية للأطراف الموقعة على وثيقة قرطاج هي في الواقع هدفها توزيع الفشل على عموم الموقعين على هذه الوثيقة وتأتي في وقت تعرف فيه البلاد زيادات مشطة جدا في عديد الأسعار، وفي وقت يتميز فيه الوضع بصراع بين القصبة وقرطاج"، وفي سياق متصل قالت انس الحطاب: "اذا كان هنالك تقييم ،فانه كان من الأجدر بالنسبة للجمهوري تحمل المسؤولية والتعبير عن ما عبر عنه الناطق باسم الحزب داخل الاجتماع، فربما يكونو ا مخطئين.. نحترم الموقف لكن ذلك نعتبره هرو با من المسؤولية و يؤثر على صورة الحزب "الجمهوري" لدى التونسيين.. هنالك أطراف موقعة على وثيقة قرطاج هي مدعوة للحضور و اذا رفضت ذلك فهي حرة". ومن جهة أخرى، انتقدت الحطاب محاولة بعض الأطراف تأجيج الوضع العام بالبلاد عبر التسويق لأخبار زائفة، مضيفة: "هذا عيب.. الكذب على الشعب من أجل تأجيج الشعب.. وكأنّ أطراف تريد اقتسام غنيمة.. والمطلوب اليوم الجدية في الخطاب بما فيه مصلحة الوطن". وفي ختام حديثها مع "الصباح نيوز"، دعت أنس الحطاب جميع السياسيين بمختلف انتماءاتهم إلى "النأي عن تزييف الحقائق وان تتنافس حقيقة عما يمكن ان تقدمه للتونسيين في المحطة الانتخابية القادمة دون التشكيك في النوايا والتخوين بل على العكس يجب تقاسم التضحيات من أجل تونس".