قال الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري وسيم البوثوري، أن حزبه اعتذر عن الحضور لاجتماع الأطراف الموقعة على "وثيقة قرطاج". وأضاف البوثوري في تصريح ل"الصباح نيوز" أن حزبه يرى ان هذه الدعوة الأولى من قبل رئاسة الجمهورية للأطراف الموقعة عليها يأتي في وقت تعرف فيه البلاد زيادات مشطة جدا في عديد الأسعار، وفي وقت يتميز فيه الوضع بصراع بين القصبة وقرطاج، وكذلك في تراجع في الأداء الحكومي مما انجر عنه تدهور كبير في معالجة الإصلاحات الاقتصادية الكبرى وعدم تلبية الاحتياجات الاجتماعية الملحة. وأكد البوثوري أن الحرب الجمهوري كان غادر حكومة الوحدة الوطنية مضطرا ، وذلك في إطار صراع على النفوذ بين الحزبين الحاكمين الكبيرين وهو نداء تونس والنهضة، وكذلك في إطار صراع بين القصبة (مقر الحكومة) والبحيرة (مقر نداء تونس) حول التعيينات. وأشار الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري أن الحزب يعتقد أن حكومة الوحدة الوطنية لن تكون قادرة على تحقيق أي أولوية من أولوياتها. وأشار أنه من هذا المنطلق رفض الجمهوري إعادة خلط الأوراق من جديد مع جهات سياسية أثبت الواقع عجزها على قيادة البلاد، وكذلك عن وجود جهات سياسية تلاحق رموزها قضايا فساد وتبييض أموال. وأكد البوثوري أن الحزب الجمهوري يرى أن هذه الدعوة في مثل هذا التوقيت هي في الواقع هدفها توزيع الفشل على عموم الموقعين على هذه الوثيقة. وأردف البوثوري أن الجمهوري يعتقد أن المنظومة المنبثة عن انتخابات سنة 2014 انتهت في وجدان التونسيين خاصة وأنها تخلت عن وعودها الانتخابية. وأشار البوثوري أن الجمهوري يؤكد أن تونس في حاجة إلى أفق جديد يقطع مع الفشل ويؤسس إلى مشروع وطني يتسم بالجرأة. ودعا البوثوري في هذا السياق رئيس الجمهورية إلى مصارحة الموقعين على "وثيقة قرطاج" والتونسيين عموما بالأسباب الحقيقية لفشل مبادرة حكومة الوحدة الوطنية.