شارك يوم الاربعاء الماضي الشاذلي العياري، محافظ البنك المركزي التونسي في أشغال المؤتمر الإقليمي الخامس حول الاندماج المغاربي الذي تستضيفه بنواكشوط بموريتانيا وحسب بلاغ صادر عن البنك المركزي فان المؤتمر خصص محوره الأساسي لتدارس سبل تدعيم الاستثمار الأجنبي المباشر بين الدول المغاربية وتأثير ذلك على التشغيل. وقد شهد مؤتمر نواكشوط مشاركة كريستين لاغارد، المديرة العامة لصندوق النقد الدولي ومحافظي البنوك المركزية المغاربية و وزراء المالية لدول المنطقة إضافة إلى الأمين العام لإتحاد المغرب العربي. كما أوضح ذات البلاغ أن الشاذلي العياري اجرى لقاء مع المديرة العامة لصندوق النقد الدولي تم خلاله التطرق إلى تطور الوضع الاقتصادي والمالي بتونس خلال السنة المنقضية و خاصة التحديات الاقتصادية خلال الفترة القادمة. وفي هذا الإطار أكدت كريستين لاغارد على الدعم المتواصل لصندوق النقد الدولي لتونس خلال الفترة الانتقالية و الذي يترجمه التوصل إلى اتفاق ائتماني وقائي لفائدة تونس الذي سيتم مناقشته مع السلطات خلال الأسابيع القادمة. كما بينت أهمية تدعيم المساعدات الفنية التي يقدمها الصندوق لتونس خاصة في مجالات المالية العمومية والسياسة النقدية والسياسات المالية. و في سياق أخر تطرق محافظ البنك المركزي التونسي خلال مداخلة ألقاها في إطار أشغال هذا المؤتمر إلى ضرورة تعزيز الاستثمار المباشر بين دول المغرب العربي، مبرزا منافع فتح مجالات الاستثمار البينية على كل دول المنطقة خاصة فيما يتعلق بتحسين مستوى عيش المواطن المغاربي و التنمية الشاملة والتشغيل. كما بين محافظ البنك المركزي وفق نفس البلاغ ان تضافر جهود تونس من أجل توفير مناخ ملائم لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية مستعرضا في هذا الإطار الخطوط العريضة لمجلة الاستثمار في نسختها الجديدة والتي من المنتظر أن تدخل حيز التنفيذ مع مطلع 2014. وأكد العياري على تحفيز قيام استثمارات مغاربية بينية في المجالات ذات القيمة المضافة العالية وذات القدرات التشغيلية الهامة كالتكنولوجيات الحديثة والتعليم العالي والتكوين مشيرا إلى أهمية تناغم السياسات الإستثمارية المغاربية في مجال الطاقة باعتبار التفاوت في الموارد الطبيعية بين دول المنطقة في هذا المجال.