نشر منذ قليل سليم الرياحي رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر والرئيس السابق للنادي الافريقي تدوينة مطولة على صفحته الرسمية على الفيسبوك عاد فيها على الصعوبات التي واجهها طوال فترة رئاسته للفريق والى الحملات التي تعرض لها والتي وقفت وراءها أطراف من النادي واطراف سياسية على حد تعبيره،كما كشف فيها أسباب رفضه لقاء حمادي بوصبيع الذي توجه له بنصيحة مفادها ضرورة ابعاد العناصر المخربة على الفريق. وفيما يلي النص الكامل للتدوينة: "في بعض الاحيان يكون من واجبي التدخل لتوضيح بعض الأمور التي من حق جمهور النادي الإفريقي ان يسمعها من الأطراف المعنية وأن لا يكتفي بما ينشر هنا وهناك في بعض الصفحات المأجورة او عبر أعمدة المقالات مدفوعة الأجر، مثلما الحال في مسالة لقائي بالسيد حمادي بوصبيع . بعد أشهر من ابتعادي عن رئاسة النادي لم ولن أندم يوما على أي مجهود بذلته أو ملّيم أنفقته في سبيل النادي مهما اشتدت الاتهامات ومهما تمادت الهرسلة في حقي، ولا أحد يستطيع محو حقيقة أني توّجت مع الافريقي وعشت معه لحظات ستظل محفورة في ذاكرتي وذاكرة الجماهير وتاريخ الافريقي لسنين رغم بعض النقائص التي لم يتسنّى لي تجاوزها لاسباب يطول شرحها . لم آسف يوما على كل ما عانيته من حصار على كل الأصعدة لا لشيء إلا لكوني رئيسا لأعرق الفرق، فريق الشعب وفريق كل الطبقات الاجتماعية، هو شرف كبير ونيشان على صدري ما حييت . يتذكر الجميع أن إجراء ظالما ومباغتا اتّخذ في حقي بتجميد أموالي يومين قبل انطلاق الانتدابات، بعد مؤامرة شاركت فيها أطراف من النادي وأخرى سياسية لهدف واحد موجه ضدي ، لم أنسحب عندها وواصلت العمل رغم كل شيء . ثم، ولمزيد التضييق ، تم اتخاذ اجراء تحجير السفر عندما كان الفريق في المنعرج الاخير من المسابقة الافريقية، ورغم ذلك كله واصلت دعم المجموعة ولو من المطار . عندها ، لم أجد دعما من أحد بأي شكل كان وان كان معنويا ، بل بالعكس تفاقمت العراقيل و اشتدّت الحملات ضدي والتي للاسف انساق في بعضها السيد بوصبيع عندما دعم هيئة موازية أرادت ازاحة الهيئة المنتخبة بكل السبل الملتوية ولكنها اختفت ولم نرى لها وجودا أو استعدادا لتحمل المسؤولية من بعدي عندما تأكدوا من انسحابي وهذا ما يؤكد أنهم اجتمعوا فقط لإزاحتي وليس لمصلحة الجمعية، والحال أنني عندها اتخذت قرار الانسحاب لتجنيب الفريق مزيد الاضرار التي لحقته من استهدافي . رغم كل ذلك، تجاوزت ما حدث في السابق من أجل المصلحة العليا للجمعية وقبلت بصدر رحب دعوة السيد حمادي بوصبيع للتشاور حول الوضعية التسييرية للنادي الافريقي وآفاقه المستقبلية، الا ان بعض المتسلقين سعوا جاهدين لبث الاشاعات والبلبلة والترويج لعديد المغالطات والقيام بحملات انتخابية تعتمد على تشويهي ، والادهى والأمر ان نفس الوجوه الحاقدة عادت لاحتلال المنابر الاعلامية لنفث سمومها وتسويق صورهم ، الشيء الذي دفعني إلى الاعتذار عن حضور الاجتماع مع تقديري الكامل للسيد حمادي بوصبيع ولدعوته. المؤكد ، أنه لم يتغيّر شيئا عن فترة رئاستي للجمعية في ظل تواصل مشاكل النادي الحقيقية والاصلية وهي تواجد تلك الوجوه في محيط الجمعية، فمشكلة الافريقي الحقيقية ليست موارد ولا بنية تحتية ولا نتائج ، الافريقي قادر على تحقيق كل هذا في وقت قصير اذا توفرت ادارة لها القدر الكافي من الامكانيات المادية والفكرية والكفاءة تعمل في هدوء، ورئيس يحضى بدعم الجميع ويعمل في سلام. لكن هذا لن يكون ممكنا من دون تنقية الاجواء ، وهذا ما على السيد بوصبيع فعله قبل كل شيء باعتباره الأقرب الآن الى محيط الجمعية، ان يحرص علىابعاد المخربين والمفلسين اخلاقيا وماديا من كواليس وحديقة الافريقي، مع ضرورة احترام كل من عمل بصدق بالافريقي وأعطى من وقته وماله، عليه أن يوضّح موقفه من هؤلاء وأن يقطع مع هذه الأطراف ويعمل على ان لا يبقى داخل الجمعية الا اصحاب الامكانيات الفكرية والمادية و يعمل على ارساء عقلية جديدة اساسها المصلحة العليا للجمعية، عندها سنجد كل رجالات القلعة يعودون اليها ويتجمعون حولها لخدمتها جاهدين وبصدر رحب وقلوب صافية وسأكون أنا في مقدمتهم"