أسفرت العملية الأمنية الجارية مساء اليوم السبت بتبادل إطلاق نار بين وحدة مختصة للحرس الوطني ومجموعة إرهابية بالقرب من جبل سمامة من ولاية القصرين، عن القضاء على عنصر إرهابي خطير وتحقيق إصابات مباشرة في صفوف بقية عناصر المجموعة الإرهابية، وفق بلاغ صادر عن وزارة الداخلية. وأضاف البلاغ أنه يرجّح من خلال المعطيات الأولية، أن العنصر الإرهابي الذي تم القضاء عليه يحمل الجنسية الجزائرية والتحق بالجماعات الإرهابية منذ سنة 1993، ويعد من المقربين من زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي ومحل تفتيش، وكان في مهمة لإعادة تنظيم كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية بعد الضربات التي وجهتها وحدات الحرس الوطني لأغلب قياداتها، كما يعتبر نقطة الربط بين تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وتنظيم القاعدة بليبيا وكتيبة عقبة بن نافع الإرهابية ويتردد منذ سنة 2014 على الجماعات الإرهابية المتحصنة في جبال القصرين. وذكرت الداخلية في ذات البلاغ، أنه بناء على معلومات مفادها قيام مجموعة إرهابية تضمّ ما بين 04 و06 عناصر تتولى النزول ليلا من جبل سمامة لرصد تحرّكات الدوريات الأمنية والعسكرية ومداهمة المنازل القريبة من الجبل المذكور للاستيلاء على المواد الغذائية، قامت الوحدة المختصة للحرس الوطني بعد عملية متابعة لتحركات العناصر الإرهابية الأخيرة طيلة 03 أيام بنصب كمين مساء اليوم السبت على الساعة السادسة إلاّ ربع بمنطقة تربخانة عمادة البراهمية معتمدية سبيطلة ولاية القصرين القريبة من جبال سمامة، بتبادل الطلق الناري مع تلك المجموعة الإرهابية. وأشارت إلى أن عمليات التمشيط مازالت متواصلة، وأنه سيتم التنسيق مع السلط الجزائرية في الغرض .