اشتكى عدد من المواطنين القاطنين بكل من عمادة المنقوش من معتمدية بوسالم وقرية وادي المعدن من معتمدية غار الدماء من المعاناة التي لحقتهم جراء الغلق الذي طال مكتبي البريد بالمنطقتين واللذان كانا يؤمنان ما يحتجاونه من خدمات وفي مقدمتها استخلاص فواتير الكهرباء والماء واستلام الاموال المحولة لفائدتم من قبل اقاربهم ومنح العائلات المعوزة وجرايات المتقاعدين. وأكد بعضهم، في تصريحات متطابقة لمراسل (وات) بالجهة، اليوم الأربعاء، ان غلق المكتبين بات يجبرهم على التنقل لمسافات تتراوح بين 8 و15 كلم منذ اكثر من سنتين تاريخ تعرض مكتب وادي المعدن لعملية اختلاس من قبل الموظف الذي كان يعمل به واحالته على القضاء وسط معاناة ضعاف الحال والمرضى وخاصة المعاقين منهم وهدر للوقت وتكاليف ما كانت لتكون لولا عملية الغلق في مناطق معروفة بصعوبة تضاريسها ورداءة طرقاتها وصعوبة وصول وسائل النقل اليها. وكان مكتب وادي المعدن يعد مصدر خدمات لثلاثة عمادات هي فرقصان والقلعة ووادي المعدن التي تعد مجتمعة اكثر من 1500 عائلة وفق ما اكده مصدر اداري فضلا على ما يلحق المسنين والمعوزين من ارهاق وخاصة في فصلي الشتاء والصيف، والذين طالبوا السلط الجهوية باعادة فتحه وتقريب خدماته من المواطنين القاطنين بتلك المناطق الحدودية معتبرين ان تحويل الخدمات الى مكتب ورغش اثقل كاهلكم وعمق معاناتهم وفي وضع متشابه اكد عدد من متساكني قرية الخلايفية، ووادي الجباس، والعوايسية، والجمامزة من عمادة المنقوش معتمدية بوسالم، ان غلق مكتب بريد بدرونة يعد أحد خيبات الامل الحقيقية لامالهم التي كانت معلقة على تعزيز المكتب وتجهيزه بالمعدات اللازمة، لاسيما وان الجهة التي تعد اكثر من 8 الاف ساكن يتموقع بها مركب فلاحي صناعي يعمل به مئات العمال فضلا عن ان عملية الغلق اضافت ضغطا اخر على مكتب بريد مدينة بوسالم الذي يؤمن حاجيات اكثر من 100 الف ساكن. في المقابل، أوضح المدير الجهوي للبريد بجندوبة، عادل هنية، لمراسل (وات) ان غلق مكتب بريد وادي المعدن جاء لعدم الجدوى الا قتصادية وتراجع مداخيله، مشيرا إلى ان الادارة وبعد غلقه عززت مكتب بريد ورغش الذي يبعد نحو 5 كيلومترات عن مكتب بريد المعدن بمكتب مكتمل النشاط، وفق تعبيره كما تنظم بشكل دوري مكتب بريد متجول يصل الى متساكني وادي المعدن الحدودية. وحول غلق مكتب بريد بدرونة اضاف المدير الجهوي ان قرار غلق المكتب جاء بالتشاور مع ممثل السلطة المحلية بمعتمدية بوسالم وذلك بعد تراجع مداخيل المكتب وان خدمات المواطنين ستؤمن مستقبلا عن طريق البريد المتجول، وفق تعبيره. جدير بالذكر ان منطقتي وادي المعدن وعمادة المنقوش يقطنها اهالي عدد من المواطنين المقيمين بالخارج الذين يحولون بشكل دوري اموال لفائدة ابنائهم وبقية افراد عائلاتهم فضلا عن تضمنهما لعدد كبير من العائلات المعوزة التي تتمتع بمنح تسحب حصرا وبصفة شخصية من احدى مكاتب البريد
