يؤدي اليوم الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون زيارة إلى تونس تتواصل على مدى يومين، والسؤال المطروح هل سيكون لزيارة الرئيس الفرنسي إلى تونس تأثير ايجابي على المستوى الاقتصادي؟ . وفي هذا السياق، قال اليوم ل»الصباح نيوز» ، مدير مركز البحوث الاقتصادية والاجتماعية رضا الشكندالي ، انه لا يمكن الإفراط في التفاؤل بخصوص زيارة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون إلى تونس اليوم. وأوضح محدثنا أن خير دليل على عدم الإفراط في التفاؤل هو ما حصل في مؤتمر 20/20 حيث قدمت عدة أطراف وعودا ولم تتحقق . وأضاف محدثنا أن الكرة اليوم بيد التونسيين وليست بيد الرئيس الفرنسي ماكرون أو غيره من الزعماء الذين يزورون تونس لان ما يمكن أن تطلبه تونس من فرنسا هو تحويل جزء من ديونها الى استثمارات ولا يمكن للمستثمر الاجنبي ان يستثمر امواله في تونس وفق تعبير محدثنا الا اذا توفرت الظروف الملائمة التي تشجع المستثمرين التونسيين على الاستثمار في بلدهم . كما أضاف محدثنا ان الركائز التي يعتمد عليها المستثمر الأجنبي هي التقارير الدولية ورغم ان هناك نوايا حسنة للحكومة الحالية في مجال تحسين مناخ الأعمال والتقليص من الآجال الإدارية فإنها تبقى مجرد كلام ووعود . وختم محدثنا تصريحه بالتأكيد على ان زيارة ماكرون تبقى مثلها مثل كل الزيارات الرسمية لرؤساء الدول قائلا: «صحيح ان لدينا علاقات تاريخية مع فرنسا ولكن الاستثمار لا يمكن ان نطلبه في حال لم تكن لنا أرضية ملائمة له»