بين الحنين وذكريات المنشأ، جزيرة جربة تلون المولود الموسيقي الجديد "وينك يا غرامي" ليقول عنه صاحبه شريف علوي انه نفحات غنائية تدعو للاستمرار والفرح الدائم والايمان بالغد الواعد في ظل مراكمات الواقع اليومي المثقل بالهموم والعثرات والصدمات. وأكد الفنان شريف علوي خلال ندوة صحفية التامت مؤخرا بتونس العاصمة أنه طالع الجمهور بمنتوج موسيقي يحاكي الواقع ويعالجه بالتفاؤل والإقبال على الحياة خاصة وانه الى جانب عمله الفني كان قد انخرط في الفعل الاجتماعي والتثقيفي والتربوي والبيئي من خلال ترؤسه لجمعية "بلادي الأرض". "الكليب الجديد، وينك يا غرامي منثور من الكلمات لمراد بلخير، لحنها شريف علوي، فكان عبارة على رؤية موسيقية مغايرة ومحاكاة لجماليات الطبيعة واستحضار لمخزون تراثي قد اختلط بعبق العادات من لباس وحلي بما جعل من جزيرة جربة تلك العروس الساحرة التي تغنى علوي بسحرها والقها وزرقة سمائها وموروثها وجعل منه ذلك الوليد الرضيع الذي لا يمكن فطامه عن المكان ، عن الجذور واديم الذكريات وغنائية الطبيعة. كما صرح شريف علوي للحضور من مختلف وسائل الاعلام البصرية والسمعية والمكتوبة والالكترونية انه سكون على موعد بجمهور المسرح البلدي بتونس العاصمة يوم 2 مارس القادم في اطلالة فنية هي "ثواني العمر" اختزل عبرها البدايات وعمل السنوات التي خلت من فن وموسيقى وألحان وصور فنية استعراضية خرج بها عن السرب وتمرد عبرها على المألوف الموسيقي في الصورة والأداء. "ثواني العمر" سيكون عرض الارتحال بين الذكريات وبين النفحات الموسيقية الانسانية التي تاخذ المعنى الارحب فتتجاوز حدود المكان وتخاطب الانسان في جوهره ليكون توليفة غنائية تنهل من روح الشرق المفعم بالروحانيات حيث حضرت الطبلة الهندية والة الستارة لتزيد من سحرحا وجمالها ايقاعات الموروث الشعبي الجربي. ويراوح العرض تكريم عديد الوجوه الفنية التي اثرت في المسيرة الفنية لشريف علوي على غرار المرحوم عبد الرزاق الحمامي والمرحوم محمد شبوح والمرحوم نجيب الخطاب بالاضافة الى تكريم عازف الطرمبات محمد علي الصفاقسي. وقدم الفنان شريف علوي أيضا آخر طبعة لإنتاجه الموسيقي "ألبوم جربي و نص" الذي حمل غلافه شعار "جمعية بلادي الارض" ، مؤكدا ان دور الفنان الحقيقي هو أرحب من متعة الموسيقى والفن ليحمل ذلك الالتزام الاجتماعي وبالتالي التلازم بين أهداف الفن التي تنحت ذوق الانسان والعمل الانساني الذي يصبو الى بناء المجتمع السليم.