أعلن وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، أن كبار متعهدي الرحلات ووكالات الأسفار في بريطانيا، ومن بينهم "طوماس كوك"، سيعودون إلى تونس خلال شهر فيفري، بعد أن أكدوا عزمهم على إعادة برمجة تونس ضمن المسالك السياحية خلال الموسم القادم. وثمن الجهيناوي، في تصريح إعلامي عقب اجتماعه اليوم الجمعة، مع كاتب الدولة البريطاني لدى وزيرة الداخلية المكلف بالأمن "بين والاس"، قرار المملكة المتحدة برفع قيود السفر الى تونس على رعاياها، مشيرا إلى النتائج الإيجابية لهذا الإجراء على القطاع السياحي، الذي سجل انتعاشة ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد قرار متعهدي الرحلات ووكالات الأسفار إعادة الوجهة التونسية إلى برامجها السياحية. وأضاف أن المسؤول البريطاني قام بزيارة العديد من الأماكن، ولاحظ أهمية الإجراءات الأمنية المعززة حول المنشآت والمواقع الحساسة والمسالك والمناطق السياحية ، في إطار التحضير لإستقبال السياح في أفضل الظروف، مذكرا بأن المملكة المتحدة كانت من بين الدول الأولى التي ساندت تونس بعد العمليات الإرهابية، من خلال تمويل العديد من الدورات التكوينية وتوفير التجهيزات. من جهته، ثمن والاس الذي يؤدي زيارة عمل إلى تونس مدتها ثلاثة أيام، المستوى الذي بلغته علاقات الشراكة بين البلدين في المجال الأمني، مسلطا الضوء على الجهود المبذولة من قبل البلدين بهدف إيجاد حل للأزمة الليبية. وأكد عزم البلدين على وضع حد للتهديد الإٍرهابي الذي يمارسه "أشخاص يريدون تدمير اقتصادنا وحياتنا وسمعة بلدينا"، على حد قوله، مؤكدا أن تونس لن تكون خلال السنوات القادمة، وجهة سياحية خلال العطل فقط، ولكن أيضا ستكون وجهة تجارية. كما أبرز حرص بلاده على مواصلة دعم المسار الإنتقالي في تونس وخاصة في المجال الاقتصادي، والعمل على تطوير نسق الاستثمارات البريطانية، ودعم انتعاشة القطاع السياحي، مشيرا في هذا السياق، إلى الآفاق التي يتيحها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أمام التعاون بين البلدين. وتحادث الوزيران أيضا حول مشاريع التعاون الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية في العديد من القطاعات، ومن بينها بالخصوص في المجال الاقتصادي. يذكر أن المملكة المتحدة قامت برفع القيود على السفر إلى تونس منذ جويلية 2017. (وات)