قال وزير الأمن البريطاني "بن والاس"، في تصريح اعلامي اليوم الخميس، خلال زيارة أداها للبرج الاثري والمدينة العتيقة بالحمامات، إنه سينقل بعد هذه الزيارة رسالة إلى المواطنين البريطانيين مفادها أن تونس أصبحت أكثر أمنا، وأنجزت الكثير محليا و في إطار الشراكة من أجل ضمان أمن زوارها الذين سيقضون، بزيارتهم إلى تونس، أوقاتا ممتعة وسيستمتعون بهذا البلد الجميل، وفق تعبيره. وأبرز والاس، الذي يختتم زيارة بثلاثة أيام الى تونس، أنه اجتمع في وقت سابق اليوم بممثلي وكالات أسفار بريطانية، ولمس لدى ممثلي متعهدي الرحلات استعدادا لاستئناف العمل على الوجهة التونسية ولدفع توافد السياح على تونس في إطار عمل تشاركي اقرب إلى عمل الفريق الواحد مع المهنيين التونسيين، كما استشعر ارتفاعا لمنسوب الرضى بالضمانات التي تحصل عليها المتعاملون السياحيون، وبما انجز في تونس في المجال الامني إن على مستوى الانتشار الميداني للوحدات الامنية المحلية او على مستوى منظومات التامين للمؤسسات السياحية ومحيطها. وأعرب عن سعادة بلده البالغة بالمجهودات التي تبذلها السلطات التونسية لتجعل من تونس مكانا اكثر أمانا، ولكي يعود السياح البريطانيون، قائلا في هذا الصدد "إنه يعتقد أن مئات الالاف سيعودون لزيارة تونس والاستمتاع بهذا البلد مرة اخرى". وأضاف " أود أن أقدم تحية كبيرة الى الحكومة التونسية والى قوات الأمن التونسي للجهود الكبيرة التي ما فتئت تُبذل منذ الهجمات التراجيدية التي جدت سنة 2015 "، مبرزا أن المملكة المتحدة وعديد البلدان الاوروبية التي تواجه نفس التحديات الامنية تتابع ما يبذل من جهود حثيثة في المجال الامني من الجانب التونسي وفي إطار التعاون مع بريطانيا. واعتبر ان الشراكة والتعاون الامني والمخابراتي بين البلدين يبقى من انجع الحلول الممكنة للتصدي لكل التهديدات دون التغافل عن اهمية الحل التنموي الذي يحتاج إلى بحث سبل دفع التعاون الاقتصادي وتنشيط قطاعات الانتاج وخلق موارد الرزق. وأكد مساندة المملكة المتحدة للثورة التونسية، وعملها على مساعدة تونس على تقوية اقتصادها شيئا فشيئا وحرصها على بحث فرص الاستثمار، وخلق مواطن الشغل لفائدة الشباب، والعمل على اعادة انعاش السياحة التونسية بالتشجيع على زيارة تونس والاستمتاع لا فقط بشواطئها بل كذلك بثرائها الثقافي والحضاري. وتجدر الاشارة إلى ان المملكة المتحدة رفعت قيود السفر على مواطنيها الى تونس منذ جويلية 2017.