دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون أمس الجمعة الجزائر الى توخي "اقصى درجات الحيطة" للحفاظ على حياة الرهائن الذين تحتجزهم مجموعة اسلامية مسلحة في جنوب شرق الجزائر، مؤكدة ان حياتهم "لا تزال في خطر" والوضع "بالغ الصعوبة". وقالت كلينتون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الياباني فوميو كيشيدا انها تحدثت عبر الهاتف مع رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال و"اكدت له مجددا ضرورة توخي اقصى درجات الحيطة من اجل الحفاظ على حياة الابرياء". واضافت ان سلال اكد لها و"بشكل واضح ان العملية (التي شنها الجيش الجزائري لتحرير الرهائن) لا تزال جارية والوضع لا يزال متقلبا والرهائن ما زالوا في خطر". وشددت الوزيرة الاميركية على ان "الوضع بالغ الصعوبة وخطر". ورفضت كلينتون تأكيد او نفي احتمال مقتل رهائن اميركيين، ولكنها في الوقت نفسه قدمت تعازيها لعائلات الضحايا الذين سقطوا في هذا الهجوم. وقالت "اقدم تعازي الولاياتالمتحدة لكل العائلات التي فقدت اعزاء عليها في هذا الاعتداء الهمجي"، معربة عن "عميق قلق" واشنطن على "اولئك الذين ما زالوا في خطر". ولا يزال الغموض يكتنف مصير الرهائن في الجزائر، ففي حين نقلت وكالة الانباء الجزائرية عن مصدر امني الجمعة ان 12 رهينة جزائريا واجنبيا قتلوا منذ ان بدأ الجيش الجزائري عمليته لتحرير الرهائن، اكد زعيم المجموعة الخاطفة لوكالة انباء موريتانية مقتل 35 رهينة خلال هجوم الجيش الخميس. وتواصلت الجمعة العملية التي شنها الجيش الجزائري مساء الخميس على موقع ان امناس لانتاج الغاز في جنوب شرق البلاد لتحرير رهائن جزائريين واجانب اختطفتهم مجموعة اسلامية مسلحة. وبعد ظهر الجمعة نقلت وكالة الانباء الجزائرية عن مصدر امني انه "تم تحرير ما يقارب 100 رهينة أجنبية من بين الرهائن 132 المحتجزين من قبل الجماعة الارهابية"، في حين اكد مصدر امني جزائري لوكالة فرانس برس مساء ان الخاطفين لا يزالون يحتجزون حوالى عشر رهائن. (فرانس 24)