تداولت بعض صفحات الفايس بوك صورا لقبور يهود معتدى عليها في مقبرتهم بسوسة .. وقد نشر الصور محامي يهودي يدعى ايف قمحة الذي قال انه نشرها بعد ان لاحظ اعتداء على قبور اجداده وقد اعتبر البعض ان هذه الفعلة تدخل في اطار الاعتداء على الجالية اليهودية بل وحسب معلومات مؤكدة فان الخبر بلغ اسرائيل الذي اتصل افراد منها لمعرفة الحقيقة وربما لتضخيم الامر "الصباح نيوز" وللوقوف على حقيقة ما حدث اتصلت بكبير الاحبار في تونس حايين بيتان لاستفساره حول حقيقة ما حدث فافادنا ان الاعتداءات التي طالت مقبرة اليهود في جهة سوسة ليست جديدة بل حدثت منذ ما يقارب السنة. وأضاف انه حسب المعطيات المتوفرة لديه حول تلك الحادثة فان مجموعة من المنحرفين الذين دائما ما يتخذون من المقبرة فضاء لهم لشرب الخمر أقدموا في احد الأيام على فتح قبر لفتاة صغيرة وقع دفنها وأخرجوا الجثة من قبرها وتركوها ملقاة على الأرض حتى انبعثت من جسدها رائحة كريهة وهو ما تسبب في اكتشاف حادثة الاعتداء على المقابر. وحسب كبير الحبار اليهود في تونس فان هؤلاء المنحرفين اعتدوا على قبر الفتاة الصغيرة وعدد من القبور الأخرى ظنا منهم ان اليهود يقومون بدفن موتاهم مع قرابين أي يضعون معهم الذهب وهذا ما نفاه كبير احبار اليهود حيث افاد بان اليهود ليس من عاداتهم دفن موتاهم مرفقين بالقرابين كما ادان كبير حبار اليهود مثل هذه الممارسات على المقابر اليهودية ووصفه بالمشين...مستبعدا في الان نفسه ان تكون في العملية اية اغراض مضادة للسامية او للديانة اليهودية اذ على حد تعبيره فان يهود تونس هم ابناؤها منذ اكثر من الف سنة وعلى امتداد كل الحقبات كانت علاقاتهم مع المسلمين وبقية الديانات طيبة هذا وتجدر الاشارة الى ان هيئة ادارة ممتلكات اليهود بتونس العاصمة والتي تشرف على شمال البلاد بما فيها سوسة والتي تحتكم على اموال طائلة تقصّر في العناية بالمقابر ومراقبتها وتوفير الرعاية اللازمة لها وهي بذلك مطالبة بايلاء المسالة عناية اكثر