وضع جنديان يونانيان قيد الحجز الجمعة بتهمة «محاولة التجسس» وفق وكالة أنباء «الاناضول» الحكومية بعد توقيفهما اثر دخولهما أراضي تركيا الخميس في أثناء قيامهما بدورية قرب الحدود. وافادت الوكالة انهما مثلا بعد ظهر الجمعة امام محكمة قررت حجزهما بتهمة «محاولة التجسس العسكري» و»دخول منطقة عسكرية محظورة». وكانت الحكومة اليونانية اعلنت في وقت سابق الجمعة أنها تعمل مع تركيا لضمان عودة جنديين يونانيين ضلا طريقهما اثناء قيامهما بدورية على الحدود، ودخلا الاراضي التركية خطأ. وصرح المتحدث باسم الحكومة ديميتريس تزاناكوبولوس للصحافيين ان «رئيس هيئة الاركان اليوناني تحدث هاتفيا مع نظيره التركي. وجرى بين الرجلين حديث جيد. وستبدأ الاجراءات القانونية في تركيا فورا، ونتوقع أن يعود الجنديان قريبا». وأعلن الجيش اليوناني ان الجنديين ضلا طريقهما بعد ظهر الخميس في أحوال جوية سيئة اثناء قيامهما بدورية في المنطقة المحيطة بنهر ايفروس الذي يفصل البلدين. وأضاف «تعمل وزارة الخارجية اليونانية من أجل ترحيلهما». وتمرّ العلاقات بين تركيا واليونان، العضوين في حلف شمال الأطلسي، في مرحلة من التوتر في الأشهر الأخيرة جراء العلاقات المتشنجة بين أنقرة والاتحاد الاوروبي، بعد تحذير الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من التنقيب عن الغاز في المياه القبرصية، في شرق البحر المتوسط. ومنذ أسبوعين، صدمت سفينة دورية تركية سفينة يونانية مماثلة قرب جزيرة متنازع عليها شرق بحر ايجه، ما دفع برئيس الوزراء اليوناني الكسيس تسيبراس الى توجيه تحذير الى انقرة. تأثرت العلاقات بين أثيناوأنقرة منذ أشهر جراء رفض اليونان تسليم ثمانية ضباط أتراك هربوا على متن مروحية الى اليونان، غداة الانقلاب الفاشل في تركيا في يوليو 2016. ولا تزال أثينا التي تشكل ملجأ لمسؤولين وضباط أتراك مثل عدد كبير من الدول الأوروبية، ترفض تسليمهم ما يثير غضب أنقرة. وقد تأثرت العلاقات بين أثيناوأنقرة منذ أشهر جراء رفض اليونان تسليم ثمانية ضباط أتراك هربوا على متن مروحية الى اليونان، غداة الانقلاب الفاشل في تركيا في يوليو 2016. ولا تزال أثينا التي تشكل ملجأ لمسؤولين وضباط أتراك مثل عدد كبير من الدول الأوروبية، ترفض تسليمهم ما يثير غضب أنقرة.