وقع وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي، زياد العذاري و Akinwumi ADESENA، رئيس البنك الإفريقي للتنمية اليوم الثلاثاء بمقر البنك بأبيدجان، اتفاق المقر للمكتب الإقليمي للبنك لمنطقة شمال إفريقيا الذي تحتضنه تونس والذي يغطي كل من مصر وليبيا والجزائر والمغرب وموريتانيا وتونس. ويأتي هذا التوقيع الهام، تتويجا لتفاهم الجانبين بأن تكون تونس الموقع الحاضن رسميا لنشاط البنك الخاص ببلدان شمال إفريقيا وكذلك الإشراف على مكاتبه بكل من المغرب والجزائر ومصر. ويشرف على تسيير عمل المكتب مديرا إقليميا، ويوظف حاليا قرابة 120 موظفا مع إمكانية بلوغ 300 موظفا خلال السنوات القليلة القادمة. وعبرADESENA بالمناسبة، عن ارتياحه لإمضاء هذا الاتفاق، مشيرا أن اختيار تونس لاحتضان مكتبها الإقليمي لشمال إفريقيا هو دليل ثقة في تونس، معربا عن امتنانه للجهات الرسمية التونسية لما أبدته من تعاون كبير وما وفرته من دعم لتركيز هذا المكتب الإقليمي الذي سيكون مركزا مهما للتواصل والتنسيق بين بلدان المنطقة ومصالح البنك في أبيدجان. من جانبه أكد زياد العذاري، على متانة التعاون القائم بين تونس والبنك والحرص على مواصلته، مثمنا في هذا الإطار وقوف البنك إلى جانب تونس من خلال توفير الدعم الضروري لمسارها التنموي خاصة خلال السنوات الأخيرة. وجدد الوزير، استعداد الحكومة التونسية لتوفير كل متطلبات إنجاح عمل المكتب الإقليمي حتى يؤدي مهامه في أحسن الظروف، خدمة للبلدان المعنية والمؤسسة المالية الإفريقية ككل. كما شارك وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي في الاجتماع الخاص رفيع المستوى لمحافظي مجموعة البنك الإفريقي للتنمية لمنطقة شمال إفريقيا، حيث خصص الاجتماع لاستعراض الوضعية المالية الحالية للبنك وبرامج عمله للفترة المقبلة وإمكانيات توفير التمويلات الضرورية بشروط تفاضلية في ضوء الطلبات المتزايدة للدول الأعضاء من قروض وهبات لتمويل المشاريع التنموية بها. وتمت في هذا السياق مناقشة الزيادة في رأس مال البنك حتى يتمكن من المحافظة على ترقيمه السيادي الإيجابي وبالتالي تلبية طلبات الدول الأعضاء.