قال أسامة مبروك المكلف بالإعلام بالمرصد الوطني لسلامة المرور بوزارة الداخلية في تصريح ل"الصباح نيوز" أن المرصد سجل من بداية شهر جانفي 2018 الى غاية 8 مارس الجاري 963 حادث مرور خلّف 204 قتيلا و1464 جريحا مضيفا أنه مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية فقد سجّل المرصد انخفاض في عدد الحوادث ب 387 حادثا والقتلى ب30 قتيلا وانخفاض ملحوظ في عدد الجرحى ب 412 جريحا. واعتبر أسامة مبروك انه رغم تزايد أسطول السيارات خلال الخمس سنوات الفارطة ما بين 70 الف و90 الف سيارة وتزايد عدد رخص السياقة الا أننا شهدنا انخفاض في عدد الحوادث والقتلى والجرحى بفضل مجهودات أعوان حرس وشرطة المرور في الجانب الردعي ومجهودات المرصد الوطني لسلامة المرور في الجانب التوعوي. وعبّر محدّثنا عن أمله في أن يتم تسجيل انخفاض في عدد حوادث المرور وضحاياها خلال السنة الجارية بعد إرساء الإستراتيجية الوطنية للسلامة المروريّة من قبل المرصد الوطني. وعن أسباب حوادث المرور المسجلة قال محدثنا ان اغلبها يتمثل في الإفراط في السرعة، شق الطريق، عدم ملازمة اليمين، السهو وعدم الإنتباه. وأشار في سياق متّصل أن المرصد الوطني لسلامة المرور شرع منذ بداية شهر مارس الجاري في القيام بحملة وطنية توعويّة ستتواصل على مدى شهر كامل وقد قام المرصد بزيارة العديد من الطرقات والمدارس بالتعاون مع الكشافة التونسية من أجل توعية المواطنين بضرورة ارتداء الخوذة التي أثبتت الدراسات العلمية أنها تخفّض من إحتمال الوفاة اثناء وقوع الحادث ب 40 % ومن خطر الإصابة بجروح خطيرة ب 70%. وأشار أن الفصل 9 مؤرخ في 25 جانفي 2000 المتعلّق بالدّراجات الناريّة شدّد على سائقي الدّرّاجات الناريّة ذات عجلتين ومرافقيهم إستعمال الخوذة عند الجولان داخل مواطن العمران وخارجها... وأن كل مخالف يتعرض لعقوبة مالية قيمتها 40 دينار. وتابع بأن الدراجات النارية باختلاف أحجامها وأوزانها تتسبب في حوالي 30% من حوادث المرور في تونس الى جانب عواقبها الوخيمة التي غالبا ما تؤدي الى الشلل أو فقدان الحياة. وختم بأن المرصد الوطني لسلامة المرور يجدد دعوته لمستعملي الطريق ارتداء الخوذة من أجل الحد من نزيف الطرقات والخسائر البشرية والمادية التي تتكبدها الدولة.