تولى رئيس الحكومة يوسف الشاهد صباح اليوم بقصر الحكومة بالقصبة تكريم عدد من الحرفيين بمناسبة أيام الصناعات التقليدية واللباس الوطني بإسنادهم الجائزة الوطنية للشبان في الصناعات التقليدية والجائزة الوطنية للنهوض بالصناعات التقليدية والفنية بعنوان سنة 2017. وشمل التكريم كل من الحرفي محمد بن الطاهر المهيري من خلال اسناده الجائزة الوطنية للنهوض بالصناعات التقليدية والفنية في مجال حرف المصوغ والفضيات والحرفي محمد بلحاج رحومة من خلال اسناده الجائزة الوطنية للشبان للصناعات التقليدية في مجال الفخار التقليدي. وأفادت وزيرة السياحية والصناعات التقليدية سلمى اللومي أن رئيس الحكومة كلف بهذه المناسبة عددا من أعضاء الحكومة بالتحول الى مختلف ولايات الجمهورية للإشراف على الاحتفال بأيام الصناعات التقليدية واللباس الوطني بهدف تفعيل الخطة الوطنية لتنمية قطاع الصناعات التقليدية التي كان أعطى إشارة انطلاق تنفيذها خلال زيارته مؤخرا الى ولاية توزر. وبينت الوزيرة أن الدولة رصدت 55 مليون دينار لتنفيذ هذه الخطة على مدى 5 سنوات القادمة والرامية الى إعادة هيكلة قطاع الصناعات التقليدية واللباس الوطني والمنتوج الحرفي والدفع به نحو المساهمة الفاعلة في الاقتصاد الوطني وتطوير تشغيليته. وتقوم هذه الخطة على خمسة محاور أساسية هي، تطوير الإطار المؤسساتي للهياكل المتدخلة في القطاع والنهوض بالجودة وتنمية المهارات الحرفية وتنمية الاستثمار وتطوير المؤسسات الحرفية والنهوض بالتسويق والترويج وتطوير المعلومة والخطة الاتصالية بالإضافة الى تركيز منظومة جديدة للقرى الحرفية. من جهة أخرى، عبّر المتوجان عن تقديرهما لما لمساه من دعم وتشجيع من لدن رئيس الحكومة الذي أكد بالمناسبة أن الدولة حريصة على مزيد تنمية قطاع الصناعات التقليدية واللباس الوطني والصناعات الحرفية بما يساهم في الرفع من مردودية الصناعات التقليدية على التنمية الاقتصادية والثقافية والسياحية حاثا إياهم على مزيد الخلق والابتكار والتجديد خدمة لصورة تونس وإشعاعها على الصعيدين الوطني والدولي.