أكد وزير خارجية المملكة العربية السعودية الامير سعود الفيصل بن عبد العزيز ال سعود حرص بلاده على دعم المسار الانتقالي في تونس وذلك عبر توسيع استثماراتها وتطوير مبادلاتها التجارية معها فضلا عن ازالة العوائق التي تعترض الاستثمارات والتجارة البينية على حد قوله. وعبر سعود الفيصل لدى اشرافه ووزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام على الدورة الثانية للجنة المتابعة والتشاور السياسي التونسية السعودية ظهر اليوم الثلاثاء بتونس عن استعداد بلاده لتعزيز تعاونها الفني مع تونس مشيرا الى ما ستشهده المملكة العربية السعودية من تنظيم لعدد من التظاهرات الاقتصادية التونسية خلال شهر مارس 2013 ولفت الى تطابق الموقفين السعودي والتونسي حيال القضايا العربية والدولية. واعتبر في كلمته خلال هذا الاجتماع ان ما يحدث في سوريا وصمة عار على جبين الامة العربية وعلى جبين النظام السوري الذي يمنع وصول السوريين الى الاستقرار والسلام ويصر على تعميق مأساتهم ويمعن في البحث عن حل عسكري للصراع الجاري في البلاد الذي لن يأتي منه الا الدمار والخراب وفق تعبيره. كما تطرق الامير سعود الفيصل الى الوضع في منطقة الشرق الاوسط مؤكدا أن بلاده مع الدعوة لجعل هذه المنطقة خالية من أسلحةالدمار الشامل وداعيا ايران الى الكف حسب قوله عن التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية. وقال بخصوص القضية الفلسطينة انه على الدول العربية والاسلامية محاسبة مجلس الامن على عدم نجاحه في حل القضية الفسلطينة وعلى عدم اجباره اسرائيل على الانصياع لقراراته التي كانت محل اجماع دولي داعيا الفرقاء الفلسطينيين الى تجاوز خلافاتهم ولم شملهم وتوحيد جهودهم لخدمة قضيتهم الام. ومن جهته شدد وزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام على متانة العلاقات الثنائية والروابط الاقتصادية القائمة بين تونس والسعودية مشيرا الى تطابق وجهات النظر بين البلدين بشأن عديد الملفات العربية والاقليمية والدولية والذى تعكسه لجنة المتابعةوالتشاور السياسي بينهما على حد تعبيره. ونوه عبد السلام بدعم المملكة العربية السعودية لمسار الانتقال الديمقراطي في تونس والذي يترجمه تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين وتنامي الاستثمارات السعودية في تونس. يذكر ان الامير سعود الفيصل بن عبد العزيز ال سعود حل صباح اليوم بتونس في زيارة رسمية يتراس خلالها وفد بلاده في اجتماع الدورة الثانية للجنة المتابعة والتشاور السياسي التونسية السعويدية. وسيلتقي وزير الخارجية السعودي بالخصوص رئيس الحكومة المؤقتة حمادي الجبالي ورئيس المجلس الوطني التاسيسي مصطفى بن جعفر.