يؤدي الأمير سعود الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، وزير خارجية المملكة العربية السعودية، زيارة رسمية إلى تونس بداية من اليوم الثلاثاء، وذلك للإشراف ونظيره التونسي، على إجتماع الدورة الثانية للجنة المتابعة والتشاور السياسي التونسية السعودية. وتأتي هذه الزيارة تلبية لدعوة من وزير الشؤون الخارجية رفيق عبد السلام لتعزيز علاقات الأخوّة والتعاون التي تجمع بين الجمهورية التونسية والمملكة العربية السعودية وتجسيد سنة التشاور القائمة بين البلدين الشقيقين، وفق بلاغ صادر عن وزارة الخارجية تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه. وبهذه المناسبة سيلتقي الأمير سعود الفيصل بكل من حمادي الجبالي رئيس الحكومة المؤقتة ومصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي. وتتركز الزيارة بالخصوص حول تبادل وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك وبحث السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين البلدين الشقيقين، وفق ما جاء في ذات البلاغ. وقد تناولت أشغال الدورة الثانية للجنة المتابعة والتشاور السياسي التونسيةالسعودية بالبحث مختلف أوجه التعاون وسبل تطويرها، وخاصة دعم المملكة لتونس في انجاح المرحلة الانتقالية من خلال توسيع الاستثمارات السعودية وتطوير المبادلات التجارية وإزالة العوائق التي تعترض الاستثمارات والتجارة البينية وتدعيم التعاون الفني بين البلدين، فضلا عن تنظيم عدد من الفعاليات الاقتصادية التونسية بالمملكة العربية السعودية خلال شهر مارس 2013 والعمل على عقد الدورة التاسعة للجنة التونسية السعودية المشتركة. كما تم الاتفاق على الشروع في التفاوض حول إتفاقية قنصلية بين البلدين. وللاشارة فإنّ الدورة كانت مناسبة للتشاور حول أهمّ القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث برز توافق في وجهات نظر البلدين تجاه هذه الملفات، وخاصة تطورات الأوضاع في سوريا والقضية الفلسطينية والملف النووي الإيراني والشأن العراقي والوضع في اليمن، إضافة إلى مستجدات الأحداث في مالي وجنوب الصحراء ويبقى السؤال مطروحا :هل يجرأ التونسيون على اثارة ملف تسليم الرئيس المخلوع وفق الإنابات العدلية الصادرة عنهم ام تراهم سيصمتون كما جرت العادة ؟