أكد منسق عام منظمة 23/10 لدعم مسار الانتخاب الديمقراطي وعضو هيئة الانتخابات السابقة ، سامي بن سلامة ، في تصريح لراديو ماد أمس ، أنه كان من أشد المعارضين لاستعمال الحبر الانتخابي في انتخابات 2011 معتبرًا إياه إهانة للشعب التونسي . وأضاف بن سلامة ، أن في تلك الفترة لم يكن هنالك داع من الناحية التقنية إلى استعمال الحبر ، إلا أن المناخ السياسي فرض لذلك صوّتت الهيئة لاعتماده . وأكد في السياق ذاته ، أن قرار إلغاء استعماله أصابه بالذهول ، مبيّنًا أن لهذا القرار تداعيات سياسية كبيرة جدّا ، مشددا على أن هنالك كمًّا هائلًا من المغالطات والكذب وشفيق صرصار لم يلغه عكس ما تم ترويجه . وأشار إلى أن كلفته لا تبلغ ال 700 ألف دينار ، مبينا أن تصريحات الهيئة الجديدة مجرّد خزعبلات وبإمكان الهيئة استيراد الحبر في مدّة لا تتجاوز الأسبوعين وأن كلفة توزيعه على دول الخارج باهضة . من جهة أخرى قال إن قرار إلغاءه سياسي بامتياز بناءً على ضغوطات من الأحزاب سياسية لفتح المجال للتشكيك في الانتخابات البلدية والطعن في نتائجها ، متابعًا في السياق ذاته ، أنه قرار غبي . وأضاف بن سلامة أن التصويت برقم طاقة التعريف الوطنية والرمز الشريطي تم رفضه في انتخابات 2011 لعدم جعل رقاب التونسيين في يد أطراف غير معلومة مؤكدا أن قرار إلغاء الحبر خاطئ ستتراجع الهيئة عنه عاجلا أم آجلا .