بحضور ماجدولين الشارني وزيرة شؤون الشباب والرياضة ووديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم ومحمد العربي رئيس الرابطة الوطنية لكرة القدم وعدة وجوه رياضية معروفة ورؤساء فرق وكوادر أمنية مشهود لها بالكفاءة،نظمت الرابطة الوطنية لكرة القدم الملتقى الوطني حول ظاهرة العنف في الملاعب "التشخيص والمعالجة".وتم الكشف خلال هذه الندوة عن أرقام مفزعة أكدت مدى تغلغل هذه الظاهرة في ملاعبنا وقاعاتنا بشكل بات يهدد الرياضة التونسية. واستعرضت وزيرة الشباب والرياضة ماجدولين الشارني في كلمتها أرقاما مفزعة حول ظاهرة العنف حيث بلغت حالات العنف إلى غاية منتصف مارس 238 حالة 90 بالمائة منها في ملاعب كرة القدم.. نتجت عنها 200 إصابة 25 منها في صفوف الأمنيين كما تسببت في ايقاف عديد المباريات قبل وقتها القانوني ،وأكدت ماجدولين الشارني ان هناك سعيا إلى تنقيح بعض الفصول مع السلط المعنية والخاصة مع الذهاب في اتجاه اعتماد العقوبات الفردية حفاظا على حقوق الفرق والجماهير في الحضور ذلك انه لا يجب ان تتم معاقبة جماعية لفريق ما ومن اخطأ عليه ان يدفع الثمن. من جهته قال رئيس الجامعة وديع الجريء ان العنف سلوك مرضي يجب التعامل معه وتشخيصه كما يجب حتى تسهل معالجته.مستعرضا الكوارث التي حدثت في العالم بسبب لعبة كرة القدم والتي انطلقت منذ عاد 1902 حتى اخر كارثة والتي حدثت في 2012 في مصر (مجزرة بورسعيد).مشددا على أن أسباب العنف متعددة اجتماعية أو سياسية واعترف الجريء فيما يخص الأخطاء التحكيمية قائلا: بعض أخطاء الحكام تشعرنا بالخجل.. كما ان تحاليل المافيولا من شانها ان تساهم في تجييش الناس وشحنهم إذا ما كانت تحاليلهم خاطئة وإذا ما كانت صحيحة علينا كهياكل ان نتحمل كامل مسؤوليتنا.. أحداث عنف بلغت حل أندية تم استعراض حالات العنف التي حصلت في الملاعب التونسي وقد تطرقت الأرقام إلى ما حصل في المنزه سنة 71 من قبل جماهير الترجي في نهائي الكأس ضد النادي الصفاقسي أدت الى حل فرع كرة القدم . وأيضا أحداث ملعب باجة 1999 في مباراة الاولمبي والترجي الرياضي والتي راح ضحيتها 3 محبين من الاولمبي وعدد كبير من الحرجى وأيضا أحداث ملعب القصرين وملعب بنزرت.. وتم ذكر حل النجم الساحلي وسنة 61 ولكن الأحداث كانت خارج الملعب.. قالت الأرقام انه تم تسجيل 180 الف قضية عنف من 2006 الى 2010 .. فيما تجاوز الرقم من 2011 إلى 2017 أكثر من 600 ألف قضية وعرج التقرير على مستوى المتورطين في أعمال العنف فكان 66 منهم لهم مستوى أساسي و34 بالمائة لهم مستوى ثانوي وجامعي..