أكّد محمد علي النصري القيادي بنداء تونس انّ الحكومة الحالية فشلت حتى في احداث تغييرات داخلها والقيام بتحوير وزاري واضاف النصري في حديث لل"الصباح نيوز" انّ ما تعتبره حركة النهضة وشركاؤها تحويرا وزاريا اقل ما يمكن ان يقال عنه هو "استبلاه لعقول التونسيين" لانّ الترويكا بصدد الهاء الرأي العام من اجل تمرير ما يرغبون به وما يتماشى مع مصالحهم في دستور تونس الجديد وذلك عبر استقطاب كتل الاحزاب المعارضة بالمجلس التاسيسي لانّ هناك اختلافات كيبرة بين الكتل بخصوص هذا الدستور واشار محدّثنا ان هذا التحوير سيكون فاشلا لانّه لا يتصور انّ هناك تونسيا يستطيع بيع ذمته وكرامته وخاصة بيع بلده لانّ النهضة بصدد ضرب مدنية الدولة وحقوق المراة والعدالة، من اجل حقيبة وزارية من جهة اخرى تحدّث القيادي بنداء تونس عن الاتحاد من اجل تونس حيث اكّد انّ الحزب الاشتراكي اليساري وحزب العمال الديمقراطي سيلتحقان بالاتحاد في الاسبوع القادم وشدّد في ذات الوقت انّ نداء تونس وحلفاءه منفتحون على جميع الاحزاب السياسية ما دامت تدعو الى مدنية الدولة ولتعزيز المكاسب التي حقّقتها تونس على مدى عقود وليس الرجوع بها الى الوراء كما تفعل النهضة وشركاؤها اليوم. وتعليقا عما جاء بالصفحة الرسمية ب"الفايسبوك" لعماد الدايمي مدير ديوان رئيس الجمهورية حين كتب هذا الاخير انّ الاتحاد من اجل تونس هو تجمع بلا بن علي وانه لن يصمد في المرحلة الانتخابية القادمة، قال محدّثنا "اريد فقط تذكير الدايمي بانّ نداء تونس دعا يوم 14 جانفي الى مسيرة حضرها الآلاف من التونسيين بينما دعا المؤتمر لمسيرة للمطالبة بتسليم بن علي حضرها 30 شخصا ولذا عليه ان يعرف حجمه جيّدا وانا اقول له لو ان نداء تونس سيتعرّض يوما للموقف المحرج الذي تعرّض له المؤتمر يومها فانّه لن ينتظر من يدعو لحله لانه سيحل نفسه بنفسه" واضاف النصري انّ القصر الرئاسي اصبح يفتح امام المجرمين والقتلة منذ تولي الدايمي لمنصب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية كما افادنا محمد علي النصري انّ من يقومون بإفشال اجتماعات نداء تونس في الجهات ويمنعونه من فتح مكاتب له في الولايات كما حصل امس بقبلي هم ميليشيات للنهضة وللمؤتمر وخير دليل على ذلك زيارة رئيس كتلة حركة النهضة الصحبي عتيق للموقوفين المتّهمين بقتل لطفي نقض في تطاوين بما يعني ان هناك روابط وعلاقات تجمع بين النهضة والمؤتمر وتلك العصابات كما هناك دعم وتشجيع لمواصلة الاعمال الارهابية والاجرامية التي تقوم بها هذه العصابات من طرفهما.