سجل اليوم 18 سبتمبر 2012 عند إنطلاق الجلسة العامة للمجلس التأسيسي عدة نغييرات في الكتل إذ أعلنت النائبة الأولى لرئيس المجلس الوطني التأسيسي السيدة محرزية العبيدي على إستقالة النائب محمد علي نصري من كتلة وفاء للثورة و التي التحق بها إثر انشقاقه عن حزب المؤتمر من أجل الجمهورية و تعليق النائب احمد السافي لانظمامه لكتلة وفاء للثورة . هذه التغييرات جعلت معالم التحالفات و الكتل داخل المجلس غير واضحة وهو ما يطرح مشكلا عند التصويت على الدستور. امكانية حل كتلة وفاء كما سجلت محرزية العبيدي تعليق النائب أحمد السافي لانظمامه لكتلة وفاء للثورة و ذلك لأنه تقدم بقائمة تجمع نواب آخرين لكن رئاسة المجلس لم تقر إلا اسمه فقط في انتظار حصول القائمة المتبقية من نواب الجبهة الشعبية الموجودين في المجلس التاسيسي على توقيع رئيس الكتلة عبد الرؤوف العيادي حتى يتم إدراجهم بها . و للتذكير فإن كتلة وفاء للثورة مهددة بالحل نظرالإنسحاب كل من ضمير المناعي، محمد علي نصري و عبد العزيز القطي منها ويكون عدد المتبقين 9 نواب وهو ما لا يكون كتلة مستقلة بذاتها. نداء تونس و التمثيلية في المجلس و انظم المنسحبون من كتلة وفاء للثورة لحزب نداء تونس بالإظافة إلى كل من خميس قسيلة ، مولدي الزيدي و ابراهيم القصاص و بذلك يكون لنداء تونس تمثيلية داخل المجلس التأسيسي في ظل أنباء عن إلتحاق نواب أخرين من المنشقين عن التكتل أو غير المنتمين لكتل. وطرحت إمكانية تكوين نداء تونس لكتلة مستقلة داخل المجلس التأسيسي جدلا بين النواب ، حيث أكد لنا النائب محمد كريم كريفة عن حزب المبادرة الذي يشترك في المرجعية و طريقة العمل مع نداء تونس أنه لا حديث حاليا عن انظمامهم لنداء تونس و أن المسألة إن طرحت ستناقش في مستوى الأحزاب. أما عبد السلام شعبان عن المؤتمر من أجل الجمهورية أن مسألة تكوين نداء تونس لكتلة داخل التأسيسي لا تثير موانع قانونية أنما تحفظات أخلاقية حيث انتخب هؤلاء النواب عن أحزاب أخرى ليغيروا انتماءاتهم في ما بعد . كما أكد لراديو كلمة أن المؤتمر من أجل الجمهورية سيرفض الجلوس للحوار مع كتلة نداء تونس إن تشكيلها كما سيرفض التنسيق في أي مواقف مشتركة. طارق العبيدي ينسحب من المؤتمر من أجل الجمهورية: و في ذات السياق سجل اليوم إنسحاب طارق العبيدي من المؤتمر من أجل الجمهورية و في حديث لراديو كلمة صرح النائب أن المجموعة المتبقية بالمؤتمر من أجل الجمهورية لم تكن وفية لمناظلي الحزب و مؤسسيه إنما تنكرت لهم كما وصف شق محمد عبو بالوصوليين محترفي السياسة موضحا أن المجموعة آنفة الذكر حاولت التضييق على مناصري عماد الدايمي و سليم بن حميدان أثناء مؤتمر الحزب. و قيم طارق العبيدي تجربة المؤتمر داخل الترويكا بالضعيفة و "آداؤها تابع غير مؤثر في سياسة الحكومة يسعى لخلق تأثير إعلامي من خلال لعبه لورقة اقصاء التجمعيين و هو ما يعد خداعا سياسيا "على حد تعبيره.